×
محافظة الرياض

وكيل وزارة النقل للطرق : معاقبة مقاولي طرق أهملوا في السلامة والصيانة الدورية

صورة الخبر

أقبل تحدي الزميلة الكاتبة في هذه الصحيفة مها الشهري في لعبة الدلو، ولكن سأكون مضطرا أن يكون الدلو مقرونا باسم الهيئة، وهنا الهيئة لا تقتصر على هيئة الأمر بالمعروف، وإنما تشمل جميع الهيئات المحلية كهيئة مكافحة الفساد والمساحة والمشاريع والمهندسين والصحفيين والغذاء، والدولية منها كهيئة الأمم المتحدة وهيئة الطاقة الذرية. ولأن اللعبة التي أطلقها الزميل أمجد المنيف تقوم على سكب المعلومات بدل الماء، وبما أن الحديث حاليا لا يخرج عن "داعش" والعقار والهيئة ورفيقهم البريطاني، فإني سأسكب بعض المعلومات هنا كمحاولة مني لاستيعاب تأثير الحرية على التطرف، والتطرف على الحرية، وهنا "داعش" ستكون خارج الدائرة، فلا علاقة لها لا بالحرية ولا بالتطرف، ولا علاقة لها أصلا بالحياة وكذلك أسعار العقار. سأتحدث عن بريطانيا العظمى، هذه الدولة التي يسكنها ٢.٥ مليون مسلم يمارسون طقوسهم في سلام ودون أي مضايقات، في وقت ما زلنا معتادين على مشاهدة أربعة رجال هيئة مسلمين وهم يحاصرون رجلا بريطانيا في محل تجاري لأنه وقف أمام كاشيره. بني أول مسجد في بريطانيا في عام ١٨٨٩ وهو ما لا يعرفه رجل الهيئة ولن يحفل به، لكن وجود المسلمين يعود إلى القرن السادس عشر، وحينها ظهرت طائفة المحمدين الذين ما زالوا يشكلون جزءا من نسيج المجتمع البريطاني المسلم، واليوم في بريطانيا نحو ألف مسجد منتشرة في كل المدن، وهذا العدد ربما يقترب من عدد الكنائس في الدولة التي تعتنق المسيحية. عانى المسلمون في بريطانيا من العنف الطائفي، وهذا أمر طبيعي، خصوصا مع توافد هجراتهم المتعدده إلى هذا البلاد خلال المئة عام المنصرمة، ولكنهم نجحوا في ترسيخ وجودهم في قلب أوروبا وتأسس في عام ١٩٩٧ المجلس الإسلامي البريطاني ليكون أول جهة منتخبة ديموقراطيا تجمع الهيئات الإسلامية.. "على طاري الهيئات". والمفارقة أنه يعيش على هذه الأرض ٦ حركات إسلامية تعتبر من أخطر الحركات، وبعض أفرادها مطلوبون أمنيا، غير أن بريطانيا توفر لهم الغطاء الأمني وفقا للقانون الذي يمنح الجميع حرية الفكر والمعتقد، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وسأتوقف عن تمرير الدلو لأنه صار "يخرخر" ماء ونحن بحاجة إلى دلو "مصفح" من نوع جمس.