زار ممثل سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح، طهرانأمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017)لتقديم واجب العزاء بوفاة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الاسبق ورئيس مصلحة تشخيص النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني. وقال السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي، وفقاً لصحيفة "الراي" الكويتية، ان ايران والمنطقة عموما فقدا برحيل رفسنجاني رجل دولة بكل معنى الكلمة، لافتا الى ان الراحل يعتبر احد رموز ايران وشخصياتها وفقدانه خسارة، خاصة ان حياته شهدت نضالا قبل الثورة الايرانية وسطع نجمه بعد انتصارها بمسئوليات عدة تولاها سواء عندما كان رئيسا للجمهورية ورئيسا لمجلس الشورى الاسلامي ورئيس مجلس خبراء القيادة، وهذه كلها مسئوليات جسيمة جدا، حيث اتسم بالموضوعية و الحنكة السياسية واهتمامه بالحوار. وأضاف عنايتي، في تصريح على هامش سجل التعازي في الرئيس الأسبق، ان رفسنجاني كان له الفضل في رسم وبناء هيكلة الجمهورية والعلاقات الخارجية الايرانية، وفقدت ايران برحيله مخطط هيكليتها، لكن الامل لايزال معقودا على الكوادر الموجودة، مستذكرا موقف الراحل عندما كان رئيسا للجمهورية زمن الغزو العراقي للكويت واعلنت بأمره ايران تنديدها بالعدوان ودعمت الشريعة وطالبت بعودتها الى الكويت وفتحت حدودها امام المواطنين والمقيمين في الكويت جراء هذا الغزو الغاشم. وفي رده على سؤال بشأن ما اذا كانت ايران قد تسلمت الرسالة الخليجية عبر الكويت، جدد عنايتي ترحيب بلاده بما ابدته دول التعاون في قمة المنامة، مضيفا انه لم يتحدد حتى الان موعد زيارة مرتقبة لمسئول كويتي الى طهران لتسليم رسالة من دول التعاون تتعلق بالحوار مع ايران. بدوره، قال وزير الصحة الاسبق عبد الرحمن العوضي ان الراحل رفسنجاني يعتبر من القادة الاسلاميين العظام في هذا العصر بالذات والذي سبق لي ان قابلته مرتين، واصفا اياه بالمتواضع والبسيط جدا وهو ليس فقيدا لإيران فحسب بل للامة الاسلامية جمعاء، وامثال رفسنجاني لن يتكرر. من جهته اعرب السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج عن تعازيه الحارة بوفاة الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني، مستذكرا ان الفقيد كان من رجال الاصلاح المعتدلين الحريصين على علاقات جيدة مع الغرب وشهدت فترة وجوده في الحكم تحسنا فعليا بالعلاقات وتحسنا كبيرا، ويعتبر من ابرز الشخصيات في الجمهورية الاسلامية الايرانية.