أبدى عدد من المزارعين في منطقة جازان، رغبتهم في استحداث مصانع لتصنيع وتعبئة مشتقات فاكهة المانجو بغرض التصدير، مطالبين في الوقت نفسه بوضع آلية لتسويق منتجاتهم من المانجو، مشيرين إلى أن المحصول من ثمار المانجو يتم بيعه في المجمعات التجارية وعلى جنبات الطرق، ما يكبد صغار المزارعين خسائر فادحة نتيجة غياب شركات التسويق. وتشتهر منطقة جازان عامة بزراعة «المانجو» تلك الفاكهة التي تحمل الكثير من الأسرار والفوائد الغذائية، كما تعتبر ثمرة المانجو من أكثر الفواكه شعبية ورواجا في المناطق الإستوائية، وقد بدأت قصة نجاح زراعة المانجو بالمنطقة منذ العام 1982م عندما أدخلت وزارة الزراعة ممثلة بمركز الأبحاث الزراعية بالمنطقة، أصنافا ذات جودة عالية من المانجو، وبعد إجراء العديد من الدراسات والتجارب أثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعة المانجو بالمنطقة. وبعد خضوع هذه الثمرة للأبحاث لأكثر من ثلاثة عقود في مشروع الري والتنمية الزراعية الواقع شرق حاكمة أبو عريش، تم تزويد المزارعين بشتلات وأذهلت النتائج المشرفين على المشروع الذي تشرف عليه منظمة الأغذية والزراعة الدولية بالأمم المتحدة التي كانت تقدم الخبرات والتي قامت بتدريب كثير من المزارعين وغيرهم، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة. ومن أصناف المانجو المعروفة البلدي، التومي، المصري، الهندي، الجلي، السمكي، ستيشن والباكستاني، حيث تصدر كميات كبيرة لمختلف مناطق المملكة ودول الخليج، ولم يقتصر النجاح في مجال الفواكه الإستوائية في منطقة جازان على المانجو، بل شمل الجوافة بالإضافة إلى الأناناس وكذا الباباي والتين، ونبات الكاجو من المكسرات. كما ثبت نجاح زراعة أكثر من خمسين صنفا من المانجو في منطقة جازان إلى جانب العديد من الأصناف الأخرى.