×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة أم القرى تعلن عن وظائف شاغرة

صورة الخبر

خلال أيام العيد الماضية توالت الأحداث المأساوية يوماً بعد يوم نتيجة لاستخدام الألعاب النارية التي تتكرر كل عام بمناسبة التعبير عن فرحة قدوم العيد، وهذا التعبير القاصر من خلال الألعاب النارية أدى لقتل بعض الأطفال والنساء، فحادثة مقتل طفل السويدي نتيجة انفجار ألعاب نارية بين يديه أدت إلى إصابته بنزيف حاد، وبعدها تعرض أب وأطفاله لحروق ما بين الخطيرة والمتوسطة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وقبلها حادثة وفاة طفل جازان، وبعدها تعرض سيدة أربعينية لرصاصة طائشة في الصدر وهي في ساحة منزلها! وغيرها من الأحداث التي تشير إلى أن مواسم الفرح لدينا لا تخلو من الحرق والموت بسبب سوء التعبير عن الفرح، وقلة الوعي، وانعدام الرقابة والعقوبات لمن يسهم في هذه الأحداث بطريقة مباشرة من حيث بيعها واستخدامها بإصرار وبدون رادع له، لمتاجرته بأرواح البشر وخصوصاً الأطفال الذين يميلون كل الميل لهذه الألعاب الخطرة بدون رقابة أو اعتراض من أولياء الأمور للأسف الشديد!! والمؤسف بأن أطفال غزة يُقتلون بمتفجرات إسرائيل وهم في ديارهم، وتلاحقهم القنابل في الملاجئ لسلب أرواحهم وحياتهم وفرحتهم التي تبددت حتى في أيام العيد، ونحن ندفع بأطفالنا دفعاً للموت باستخدام ألعاب مستوردة خطرة تتفجر في أجسادهم ورؤوسهم، بحجة اللعب والوناسة وإدخال البهجة في نفوسهم احتفالاً بالعيد! هذه المفارقة العجيبة ألا تترك رسالة لأولياء الأمور بأنهم لم يراعوا الأمانة التي بين أيديهم ولم يحسنوا التوجيه والتربية والتعبير عن فرحة العيد بطرق كثيرة بعيدة عن النار والتفجير والصراخ؟! أيضاً ألا تترك هذه المفارقة المُحزنة رسالة للمسئولين عن رقابة الأسواق في بلديات المناطق عن انتشار مباسط الألعاب النارية بأشكالها وأحجامها المختلفة في الأسواق الشعبية على المكشوف بدون حسيب أو رقيب وخاصة مع الأيام العشر لشهر رمضان، وللأسف لاحظت ذلك بنفسي في أسواق طيبة بالرياض التي تشتهر بانتشار بائعات هذه الألعاب القاتلة بدون رقابة بالرغم من مركزها الاستراتيجي وسط الرياض وعلى أشهر شارع يتوسطها في ظل غياب مراقبي البلدية كل عام! وللأسف الشديد لاحظنا بأن الرقابة لم تتحرك لمصادرة هذه البضائع القاتلة إلا بعد هذه الحوادث المؤسفة! إن المتاجرة بأرواح البشر من خلال ألعاب نارية قريبة من المتفجرات لابد أن يتم مواجهتها والقضاء عليها بأشد العقوبات منعاً لاستمرارها في مواسم الأعياد لدينا، ولابد من التوعية بالتعبير عن الفرح سواء في الأعياد أو حفلات الزواج بطرق مسالمة وودية وليس باستخدام القنابل الصغيرة والرشاشات وإطلاق الرصاص في السماء كمثل ما يحدث في بعض القرى والمناطق الأخرى! انه الفرح القاتل الذي يسيء لأرواح البشر، فهل من إجراءات رادعة من إمارات المناطق تجاه هذا؟