قال مسؤول في مدينة الملك عبد العزيز لمعاهد البحوث إن فريقاً مكونا من باحثين سعوديين وصينيين يعكف على فك الشفرة الوراثية لسوسة النخيل الحمراء، مشيراً أن الفريق أنجز نحو 70 في المائة من المشروع البحثي الذي سيسهم في الحد من هذا المرض. يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه رئيس مشروع تسويق التمور في السعودية بوجود مشكلات تواجه تسويق التمور وتصديرها للخارج، في مقدمتها عدم وجود نظام فعَّال للمعلومات، وضعف التنسيق بين مكونات السوق والمستثمرين الرئيسين، إلى جانب ضعف الخدمات التسويقية المتاحة، مثل خدمات النقل والتخزين والمعالجة. وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز لمعاهد البحوث، أن سوسة النخيل الحمراء هي أهم المشكلات التي تواجه السعودية حاليًا في زراعة النخيل، مبيناً حرص المدينة على فك الشفرة الوراثية لهذه الآفة الخطيرة، وقدرة الباحثين على مكافحة العديد من أمراض النخيل. وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود خلال افتتاحه ورشة عمل "مخرجات مشروع تسويف التمور في السعودية"، التي نظمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض أمس، إن المدينة قامت بإنشاء معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة منذ وقت مبكر، تلاه إنشاء المركز الوطني للتقنية الزراعية، منوهاً بأنها عملت على تضمين التقنيات الزراعية ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية كإحدى التقنيات الاستراتيجية، وذلك إيمانًا منها بأهمية التمور والنخيل وارتباطهما التاريخي في السعودية. وأضاف تركي بن سعود أن المدينة خلال السنوات الماضية افتتحت مركز بحوث الموروثيات المشترك بالتعاون مع معهد بكين للموروثيات، الذي حقق العديد من الإنجازات في مجال النخيل والتمور، كما تمكن المركز من فك الشفرة الوراثية للنخيل، في إنجاز جديد يسجل للسعودية في هذا المجال. من جانبه أوضح الدكتور أحمد بن محمد العبد القادر، الأمين العام للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، أن الورشة تهدف إلى تعزيز كفاءة تسويق التمور في السعودية، ورفع القدرة لتلبية احتياجات السوق المحلية، والاستجابة لتحديات السوق العالمية، من خلال عدد من المحاور أهمها كفاءة تسويق التمور والخدمات التسويقية المقدمة. وأشار العبد القادر الباحث الذي يرس مشروع تسويق التمور في السعودية، إلى أن تسويق التمور في المملكة يواجه عددًا من المشكلات والعراقيل، انعكست سلبًا على تجارة التمور في الأسواق المحلية والعالمية، وأن من بين تلك المشكلات عدم وجود نظام فعَّال للمعلومات، وضعف التنسيق بين مكونات السوق والمستثمرين الرئيسين، إلى جانب ضعف الخدمات التسويقية المتاحة، مثل خدمات النقل والتخزين والمعالجة.