دبي: أحمد مصطفى أكد الأمير علي بن الحسين، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي النموذج الحقيقي لكل الشباب في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن حصوله على جائزة الشخصية الرياضية العربية شرف كبير له ولكل الفائزين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجائزة تعتبر حافزاً مميزاً للشباب العربي، وتشجيعاً لهم في مختلف المجالات الرياضية. وحضر الجلسة الأولى لملتقى الإبداع الرياضي الذي أقيم، أمس، بفندق أبراج الإمارات بدبي، مطر الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وأعضاء لجنة جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي. ولم يؤكد أو ينفي الأمير علي بن الحسين إمكانية ترشحه مرة أخرى لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بعد ترشحه مرتين سابقتين، لافتاً إلى أنه قاد معركة الانتخابات من أجل التغيير في الفيفا، وإرساء مبدأ الشفافية والعمل على التغيير الشامل للعبة، مؤكداً أنه لا يزال مستمراً في التطوير من أجل تقديم الأفضل لكرة القدم. وأكد الأمير علي أنه يراقب الأجواء في الوقت الحالي من أجل جعل الشفافية مبدأ للعمل في الفيفا، موضحاً أنه لم يكن يرغب في رئاسة الاتحاد الدولي من أجل المنصب، ولكن من أجل التغيير. وقال: خدمت في الفيفا لمدة 4 سنوات كنائب للرئيس، وممثل لآسيا والعرب، وكان يجب عليّ أن أخوض المعركة من أجل التغيير الذي لن يحدث في يوم وليلة. وفيما يتعلق بمساندة أوروبا له في المرحلة الأولى من الانتخابات، قال أعتقد أنه كان هناك خوف من التغيير وخاصة الشامل، ولكن البعض قام بخلط الأمور وأصبحت العملية سياسية بين مناطق في العالم وأشخاص. وأكد الأمير علي أن مشكلة الحجاب بالنسبة للاعبات قد تم حلها، خاصة أنه حرية للجميع بعد تخوف البعض خاصة في أوروبا، لافتاً إلى أن كرة القدم أصبحت نمطاً لحياتنا وهي أكبر لغة في العالم. وأشاد الأمير علي بن الحسين بالاتحادين الإماراتي والأردني في مسألة الشفافية، وقال إنهما أكثر شفافية من الاتحاد الدولي الفيفا، وكان من المفروض أن يحدث العكس، وهو ما يجبر الجميع على احترامهم من أجل تطوير اللعبة. ورفض الأمير علي بن الحسين الحديث عن الرئيس السابق للفيفا بلاتر قائلاً: لا نريد الحديث عن الماضي ونحن نفكر في المستقبل. وتحدث عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكداً أنه يتمنى له الخير في الفترة المقبلة من أجل تطوير كرة القدم، في أكبر قارة بالعالم، خاصة أن لديه إمكانات كثيرة، ولكن لابد من النهوض به، ورفض الحديث عما قام به الشيخ أحمد الفهد معه خلال انتحابات الفيفا. وأثنى على قدرة الإمارات على تنظيم بطولة كأس آسيا عام 2019، مؤكداً أن لديها رؤية ثاقبة وإمكانيات واعدة من أجل تقديم الأفضل، وهذا ليس بجديد عليها في تنظيم البطولات الدولية، لافتاً إلى أن استضافة الأردن لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة خلال الفترة الماضية كان أمراً جيداً من أجل بناء المستقبل وكرة القدم النسائية في الأردن، خاصة أن اللعبة بدأت تتطور بشكل كبير في غرب آسيا وفي الإمارات خاصة. وفيما يتعلق بالتوجه لزيادة فرق المونديال إلى 48 فريقاً قال: ما هي الدولة التي بإمكانها أن تستضيف 48 منتخباً مرة واحدة، وكيف سيتم تنظيمها، هذا الموضوع لن يطبق قبل عام 2026، أعتقد أنها كانت ورقة انتخابية لا أكثر، ولا أقل. وأكد أن المنتخب الأردني شهد خلال الفترة الماضية العديد من الصعوبات بسبب عدم وجود مدرب، ما أدى إلى بعض الأمور السلبية للاعبين، مؤكداً أن اختياره للدكتور عبدالله مسفر، ليكون مدرباً للمنتخب كان موفقاً. وفيما يتعلق بعدم الصبر على المدرب العربي قال: نحن في الأردن لدينا تفاؤل بالمدرب العربي، وذلك منذ أيام محمود الجوهري عليه رحمة الله، والإعلام يضغط بشكل كبير على المدرب العربي. ودعا الأمير علي بن الحسين إلى ضرورة تطوير التحكيم العربي والآسيوي لأنهما أصبحا بحاجة إلى ذلك في الوقت الذي يتطور فيه التحكيم في أوروبا، لافتاً إلى ضرورة إعطاء الحكام في آسيا والعالم العربي الثقة الأكبر والعمل على الدفاع عنهم، بسبب ما يتعرضون له من نقد. وتحدث عن منتخب الإمارات وحظوظه في التأهل لمونديال روسيا وقال، المنتخب الإماراتي لديه حظوظ في التأهل ولكنه يعيش الآن تحت ضغط كبير، ولدي تفاؤل كبير بمستقبله. وفيما يتعلق برفع الحظر عن الكرة العراقية، أكد الأمير أن المنتخب الأردني سيكون من أول المنتخبات التي ستتواجد في العراق من أجل مواجهة نظيرها العراقي، مستغرباً من قرار توقف لعب الكرة في معظم الأراضي العراقية. بطلات العرب يتحدثن عن تجاربهن إيناس بوبكري: دعم والدتي أهلني للحصول على البرونزية شهدت الجلسة الثالثة لملتقى الإبداع الرياضي الثامن والتي أقيمت حول تجارب مبدعة حضور الفائزات بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي والمتوجات بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بريو دي جانيرو ، وهن التونسية إيناس بوبكري، ومواطنتها مروى العامري، والمصرية هداية أحمد ومواطنتها سارة سمير. وعبرت التونسية إيناس بوبكري البطلة الأولمبية لرياضة المبارزة وهي أول رياضية عربية تحقق ميدالية أولمبية البرونزية عن سعادتها بالحصول على الجائزة، لافته إلى أنها كانت تحظى بالدعم من والدتها هند الزوالي المدربة الوطنية الحالية والحاصلة على ميدالية أولمبية أيضاً، مؤكدة أنها عانت الكثير من أجل الوصول إلى الميدالية حيث لم تكن تتوقع فرحتها بعد التتويج. وقالت: كنت محظوظة بالتدريب معها ومع عدد من المدربين الأجانب، حيث بدأت بالصعيد الوطني منذ عمر 14 عاماً، وكذلك بالبطولة الإفريقية، وكان ذلك بالتشجيع العائلي أيضاً من أجل دعمي وتعزيز الثقة بالنفس للحصول على العديد من البطولات. وقالت إنها ذهبت لفرنسا من أجل المبارزة والدراسة وتقديم الأفضل، وقد تحقق ذلك وحصلت على ماجستير في الإعداد الذهني، وحققت الحلم بالتتويج في بطولة العالم في 2014 وكانت أول ميدالية عربية في رياضة المبارزة. وقالت مروى العامري لاعبة المصارعة الحاصلة على برونزية المصارعة بأولمبياد ريو إنها بدأت رياضة المصارعة في عام 2002 وكان ذلك من خلال تشجيع الكثير من الجيران في منطقتها ، مؤكدة أنها استفادت منهم كثيراً على الرغم من كون اللعبة عنيفة ، وبدأت بعدها المشاركة في بطولة تونس، وهي كانت البداية بالنسبة لي للوصول إلى العالمية. وقالت: أشكر كل من ساعدني للوصول إلى مكانتي، حيث أصبحت أول عربية وإفريقية تتوج في دورة الألعاب الأولمبية ضمن أبطال أولمبيين كبار. وقالت المصرية هداية أحمد لاعبة التايكواند إن بدايتها كانت من خلال منتخب الناشئين في عام 2011، ودخلت التصفيات الإفريقية من أجل أولمبياد لندن، لكنها لم توفق وقررت الاستعداد لريو ، حيث واجهت العديد من الصعوبات لكن ذلك لم يكن إلا أحد الأسباب التي دفعتها إلى تحقيق الأفضل وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها لكن الحلم تحقق، حيث كانت تتدرب كل يوم وحصلت على الميدالية في ريو. وأكدت البطلة المصرية سارة سمير أول رياضية عربية تحقق ميدالية أولمبية في رفع الأثقال وهي الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية أن بدايتها كانت وهي في عمر 11 عاماً من خلال مشاهدتها لأخيها في بطولة رفع الأثقال. وقالت إنها كانت تضع حديداً في منزلها من أجل التدريب وكان ذلك أمراً صعباً بالنسبة لها، لافتة إلى أن ذلك لم يعطلها عن دروسها، لكن هناك مفارقة غريبة حدثت لها حيث أرسلت لها مدرستها خطاباً يؤكد رسوبها في كافة المواد رغم حضورها للامتحانات، وكان ذلك يوم حصولها على الميدالية البرونزية. التميمي: حاولت ترك بصمة واضحة خلال مشواري تحدث في الجلسة الثانية لملتقى دبي للإبداع الرياضي، والتي أقيمت بعنوان التجارب المتميزة كل من ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينج، وهو الفائز بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي فئة الرياضي المحلي، وكذلك الكويتي فهد الديحاني الفائز بجائزة أفضل رياضي عربي، والسعودي علي الزهراني الفائز بجائزة أفضل مدرب عربي، وكذلك العراقي مهند أحمد صاحب جائزة أفضل ابتكار تطبيقي. وفي البداية تحدث ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو مؤكداً أن مسيرته استمرت لأكثر من 40 عاماً في اللعبة، وتدرج في العديد من المناصب في الاتحادين المحلي والدولي، حتى وصل لمنصب أمين الصندوق بالاتحاد الدولي للعبة. وقال: عملت خلال مسيرتي على ترك بصمات واضحة في أي مهمة أقوم بها، وكان لي الدور في زيادة دخل الاتحاد الدولي للعبة، وكذلك ساهمت في إصدار مجلة متخصصة للعبة يتم توزيعها بشكل مجاني. وأشار التميمي إلى أن دولة الإمارات سهلت له الكثير من أجل تحقيق الأفضل للعبة خلال مشواره فيها، حيث دعمته الإمارات وسمعتها في انتخابات الاتحادين الآسيوي والعربي، مؤكداً أن سعيه لتطوير اللعبة لن يتوقف بالنسبة له، لأن الأمر أصبح تحدياً مع نفسه من أجل تقديم الأفضل على مدار الفترة المقبلة. الديحاني: وضع الرياضة الكويتية يجعلني أفكر في الاعتزال قال الكويتي فهد الديحاني والحاصل على جائزة الرياضي العربي إن وصوله لمكانته الحالية لم يكن بالأمر السهل، حيث عانى الكثير في البداية، والتي كانت من خلال تسجيل 4 ميداليات ورقم عالمي في دورة الألعاب الآسيوية عام 1994 والتي أقيمت في اليابان، وكذلك أول أولمبية كويتية في أولمبياد سيدني عام 2000، والحصول على العديد من الألقاب العالمية والتي وصلت لأكثر من 120 لقباً. وقال الديحاني: ما تمر به الرياضة الكويتية في الوقت الحالي جعلني أفكر في الاعتزال خاصة بسبب الإيقاف على المستوى المحلي، حيث توجد لديّ خيبة أمل بسبب ما يحدث من صراعات في الرياضة الكويتية، لافتاً لتوقفه لفترة عن التدريبات، لكن أحد المقربين من المدربين الإيطاليين أصر على عودته للتدريبات من جديد، على الرغم من عدم وجود أي دعم مادي من دولة الكويت، حيث كانت المشاركة على حسابه الخاص. وكشف الديحاني أنه يتدرب لمدة 5 ساعات بشكل يومي ما جعله يكسب المزيد من الخبرة والرغبة في تحقيق الأفضل لتحقيق الهدف، متمنياً أن يكون حال الرياضة الكويتية أفضل في الفترة المقبلة. من جانبه قال السعودي علي الزهراني الفائز بجائزة أفضل مدرب عربي إن مسيرته في لعبة الكاراتيه أهلته للوصول للمكانة الحالية التي وصل إليها، من خلال التحدي والإصرار على تقديم الأفضل خلال المرحلة المقبلة.