اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة اليوم السبت بأنها المسؤولة عن انقطاع الإنترنت الذي شهدته في الأيام الأخيرة وسط مواجهة بين البلدين بشأن التسلل إلى شبكة كمبيوتر شركة "سوني بيكتشرز"، وهددتها بـ"ضربات قاتلة". وتشهد مواقع الإنترنت الرئيسية في كوريا الشمالية لليوم الخامس على التوالي توقفاً متقطعاً لأسباب قالت شركات التكنولوجيا الأميركية إنها تتراوح على الأرجح بين خلل تكنولوجي وهجوم لمتسللين. وقال متحدث بإسم لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الولايات المتحدة "بدأت في تعطيل عمليات الإنترنت لوسائل الإعلام الرئيسية لجمهوريتنا"، مضيفاً: "إنه أمر مضحك فعلاً". ورفض المتحدث من جديد اتهام مكتب "التحقيقات الإتحادي الأميركي" بوقوف كوريا الشمالية وراء الهجوم الإلكتروني على "سوني بيكتشرز"، مطالباً الولايات المتحدة بتقديم الدليل على اتهاماتها. وقال: "كان من الأفضل (للرئيس الأميركي باراك) أوباما أن يتدخل للتخلص من كل الأفعال الشريرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة انطلاقاً من سياستها المعادية تجاه كوريا الشمالية لو كان يسعى للسلام على التراب الأميركي. حينئذ، سنكون جميعاً طيبين". وأضاف: "أوباما متهوّر دائماً في أقواله وأفعاله مثل قرد في غابة استوائية"، متهماً الرئيس الأميركي بتحريض دور العرض على تقديم فيلم "المقابلة" الذي يتناول بسخرية الزعيم الكوري الشمالي، يوم عيد الميلاد. وأكد المتحدث أنه "إذا واصلت الولايات المتحدة الوقاحة والطغيان واستخدام أساليب العصابات على رغم التحذيرات المتكررة (من قبل كوريا الشمالية)، فعليها أن تبقي في ذهنها أن مواقفها السياسية الفاشلة ستؤدي حتماً إلى ضربات قاتلة". وواجهت كوريا الشمالية مشاكل في الإنترنت في نهاية الأسبوع الماضي وانقطاعاً تاماً لنحو تسع ساعات قبل إعادة الاتصالات إلى حد كبير يوم الثلثاء. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن لم تكن ضالعة في ذلك. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم أن الدخول إلى المواقع الأربعة الرئيسية التي تنشر البروباغندا الكورية الشمالية وتوجد خوادمها في الصين، كان متعذّراً صباح السبت. أما الدخول إلى موقع صحيفة "تشوسون شينبو" التي ينشرها الاتحاد العام للمقيمين الكوريين الشماليين في اليابان فممكن بشكل متقطع. وبالنسبة للدخول إلى وكالة الأنباء الرسمية وصحيفة الحزب الحاكم الرسمية "رودونغ سينمون"، فممكن من دون انقطاع. وكانت كبرى دور السينما الأميركية خشيت عرض فيلم "المقابلة" بعد تهديدات إلكترونية من مجهول، ما دفع شركة "سوني" المنتجة للفيلم الى منع عرضه، ما اعتبره أوباما قراراً "خاطئاً". لكن "سوني بيكتشرز" غيرت موقفها فجأة الثلثاء مع السماح بعرض الفيلم بشكل محدود في مركز أبحاث ديبلوماسي وتكنولوجي بعد عملية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها المجموعة.