تكفلت شركة «الوليد للعقارات» بسداد تكاليف الحليب للشقيقين عبدالعزيز وأحمد، اللذين نشرت «الإمارات اليوم» أخيراً قصة معاناتهما، بسبب عدم قدرة والدهما على سداد تكاليف الحليب الذي يحتاجان إليه لمواصلة علاجهما، والبالغة قيمته 31 ألفاً و137 درهماً سنوياً. 31 ألف درهم سنوياً قيمة الحليب الذي يحتاج إليه الشقيقان لمواصلة علاجهما. وكان والد المريضين، عبدالعزيز (9 سنوات) وأحمد (7سنوات)، قد ناشد المقتدرين من أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته على سداد تكاليف الحليب لطفليه. ونسّق «الخط الساخن» بين الشركة وإدارة شؤون المرضى في مستشفى توام لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب المريضين في المستشفى، فيما أعرب والدهما عن شكره العميق للشركة، مثمناً وقفتها معه في معاناته، ومبادرتها بمساعدة ابنيه. وقال إن «هذا التبرع ليس بغريب على شعب الإمارات في ظل (عام الخير)». ويعاني الشقيقان إعاقة ذهنية ومرضاً في الدم، ما سبب لهما عدم القدرة على الكلام، وإفراطاً في الحركة. ووفقاً لمستشفى توام فهما يحتاجان إلى تغذية وحليب من نوع خاص، يناسب مرضهما، تبلغ كلفته السنوية 31 ألفاً و137 درهماً، وهو مبلغ يتجاوز إمكانات أسرتهما المالية. ويروي (أبو عبدالعزيز) قصة معاناة طفليه، قائلاً: «عندما وضعت زوجتي طفلي عبدالعزيز في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، أخبرنا الأطباء بأنه يعاني إعاقة ذهنية، ونقصاً شديداً في كريات الدم البيضاء والحمراء، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج في المستشفى، ثم نقل إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لأن حالته الصحية كانت سيئة. وقد مكث في المستشفى لمدة 45 يوماً تحت الملاحظة الطبية، لأنه كان يحتاج إلى حليب من نوع خاص. وبعد عامين رزقني الله بـ(أحمد)، وفوجئنا بأنه يعاني المشكلات الصحية التي يعانيها شقيقه عبدالعزيز. ومع أن حالته كانت أفضل من حالة شقيقه نسبياً، فقد نقل إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي بسبب حاجته إلى حليب من نوع خاص». وشرح: «يعاني طفلاي حساسية في الأكل، إذ لا يستطيعان تناول الأسماك واللحوم والبقوليات والأجبان، وغيرها من الأطعمة».