أكد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مبادرة (نلبي النداء) اليوم الاثنين ،أن المزيد من الحكماء يعني قليلا من النكبات والأزمات، قائلا "إن المنطقة العربية تعاني من ندرة في وجود مثل هؤلاء الحكماء". وشدد الأمير تركي - أمام مؤتمر (العمل الإنساني في المنطقة العربية) بالأردن،على أن الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر أساسيان لعدم حدوث أزمات ونكبات أو على الأقل تقليلهما، داعيا إلى ضرورة الإكثار من إنشاء الفرق المتطوعة وتدريبها بشكل جيد على التعامل مع الكوارث والأزمات والنكبات ومساعدة المتضررين منها، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأفاد بأن إدارة الأزمات تعتمد على ثلاثة محاور أساسية هي : التخطيط الموضوعي الذي يستوجب من المعنيين اللجوء إلى الحوار مع الجميع والجلوس إلى طاولة واحدة تكون خالية من أي اعتبارات جانبية. وقال إن ثاني هذه المحاور هو الشراكة الناجحة والتي تهدف إلى إيجاد فرصة أو طريقة لحل المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة، أما الثالث وهو المتابعة الميدانية فيتضمن إيجاد آليات معينة يجب على الجميع إتباعها والعمل بها..معربا عن أسفه لأنه لا يوجد تخطيط موضوعي ولا شراكة ناجحة ولا متابعة ميدانية ، وأن كان هناك شراكات ولكنها ليست ناجحة. وتطرق الأمير تركي إلى ما وصفه ب"الكارثة السورية" ، قائلا "إن ثلث الشعب السوري مهجر وأصبحوا في عالم من الخوف والمرض والضياع"، معربا عن أمله بأن ينتج هذا المؤتمر شراكات ناجحة تفضي في النهاية إلى إفادة المنكوبين والمتضررين.