×
محافظة المنطقة الشرقية

اختتام فعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بمؤتمر دوري

صورة الخبر

لم تكن الطفلتان الشقيقتان سارة وسلوى ذياب العمراني واللتان لم تتجاوزا 11 ربيعًا من عمرهما في حاجة إلى تنظير وتلقين مقرر» كتاب الوطنية» المدرسي لاثبات الولاء والعشق للوطن الحبيب بل ان اعمالهما الحرفية والتي صاغتاها بأنامل طاهرة ممزوجة بالبراءة الصادقة التي تشعّ من عينيهما الجميلتين تكفى عن كل الكلمات والعبارات الانشائية . استطاعت هاتان الطفلتان تسجيل علامة فارقة في مهرجان رضوى البري ونجحتا فى استيقاف خطوات السياح المتسارعة وجعلتهما أسرى امام الموقع المخصص للمعروضات التراثية والحرفية بدون كلل أو ملل وهما تشاهدان بلباس تراثي وتنسجان الصوف والسدو والملابس والمنتوجات الأسرية وتحيكان تاريخ زمن الطيبين وحياة الجدات العصاميات المطرز بعبق الماضي التليد وتاريخه المجيد بأسلوب ينتهي بلمسة يكون عنوانها الرئيسي هو الولاء للوطن. وعن كيفية تعلّم هاتين الطفلتين لتلك الاعمال الحرفية يؤكد والدهما ذياب العمراني لـ»المدينة» انه عاشق للتراث منذ الصغر ويشاركه العشق ايضا جميع افراد اسرته حيث تشرّبت ابنتاه سارة وسلوى هذه الهواية من خلال الممارسة المستمرة ومرافقته في جميع المهرجانات التي شارك فيها هو وزوجته. وقال: إنه يتحتّم على جميع الآباء والأمهات حثّ الطفل على المشاركة في هذه الاحتفالات لأنها تعزز هوية الطفل وانتماءه وولاءه ، وتعرّفه بتاريخ الوطن وتراثه وثقافته، حتى ينشأ ولديه وعي بتاريخه خاصة وقال: إن إبعاد الطفل عن جو هذه الاحتفالات يجعله بعيدا عن هوية مجتمعه مقلدا للثقافات الأخرى لأنه لا يشعر بأن لديه ثقافة مجتمعه الأصلية.