* حظيت المدينة المنورة -كعاصمة أولى للإسلام- ومنطلق حضاري وفكري- برعاية كريمة على مر العصور وخاصة من دولتنا السنية ومنذ انضمامها للمشروع الوحدوي الذي أرسى دعائمه الملك المؤسس- عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-. * وشهد الحرم النبوي الشريف التوسعة السعودية الأولى مع مطلع السبعينيات الهجرية وقد أخذت هذه التوسعة في رؤيتها المستشرفة الحفاظ على أهم المعالم الأثرية كدار أبي أيوب الأنصاري، وسقيفة بني ساعدة ومبنى مكتبة عارف حكمت يعد شاهدًا على ما وصلت إليه العمارة الإسلامية والمخطوط العربي من إتقان وتفرد وأسبقية، وأضاف القائمون على المشروع وفي مقدمتهم الشيخ جعفر بن إبراهيم فقيه -رحمه الله-"1320-1411هـ" مشروعًا علميًا وفكريًا وثقافيًا من خلال إنشاء المكتبة العامة -في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي الشريف- والتي حافظت على التراث العربي والإسلامي المخطوط الذي كانت تحتضنه بعض بيوت العلماء أو المدارس القديمة التي أزيلت لصالح تلك التوسعة التاريخية. * التوسعة الأخيرة التي تعد من الحسنات الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- سوف تشمل معظم أحياء المدينة القديمة بدءًا من حي باب الشامي في الشمال وحي قباء في الجنوب، والإجابة في الشرق والسَّيح في الغرب- آخذين في الاعتبار ما تحتاجه التوسعة من ميادين ومواقف للسيارات، وعمارات سكنية للحجاج والزائرين إلا أن أهل البلدة الطاهرة يتطلعون إلى عملية التدرج في عمل عمراني وحضاري كبير كهذا حتى لا يتعرض أهل الجوار لشح في السكن ترتفع معه أسعار العقارات بصورة لا يمكن ضبطها وتأتي بنتائج سلبية- نعلم سلفا أن الدولة برعاية ولاة الأمرلا يحبذونها مطلقا، بل هم يضعون اهتمامات وحاجات المواطن في المرتبة الأولى، وإني أتوجه لصاحب السموالملكي الأمير فيصل بن سلمان- أمير منطقة المدينة المنورة- والذي يستحق التقدير والثناء لجهوده الحثيثة وانفتاحه على جميع الآراء التي تسعى للحفاظ على هوية المدينة التاريخية والحضارية بأن يوجه بتعليماته الراشدة على الحفاظ على ما تبقى من آثار المدينة مثل "جبل الرماة" ومنطقة أحد التاريخية، وجبل سلع الذي لم يسلم هو الآخر من التآكل المتعمد مع أنه يحتوي على آثار من العصر الإسلامي الأول مثل مسجد الفتح والخطوط الإسلامية المعتمدة والتي أوردها بالأدلة الباحث في التاريخ الإسلامي محمد حميد الله في بحثه باللغة الإنجليزية Islamic cultute كما أشار إليها الرحالة إبراهيم رفعت باشا في "مرآة الحرمين الشريفين"- والشيخ عبدالقدوس الأنصاري في كتابه "آثار المدينة المنورة" وسواهم. * وأن تتسلم هيئة السياحة والآثار مسؤولية منطقة سفح جبل سلع لترعى ما تبقى بما يعرف باسم المساجد السبعة وهي من آثار العصر الإسلامي الأول، فذلك ما يجعلنا نعيش الماضي بعبقه التاريخي بعيون الحاضر المستشرف لكل ما هو جديد في ظل رعاية دولتنا السنية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain