أشارت صحف أميركية إلى استمرار قصف النظام السوري على وادي بردى بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، خاصة على منطقة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الغربي؛ الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن العاصمة دمشق، وقال بعضها إن النظام يستخدم التعطيش سلاحا جديدا. فقد تحدثت مجلة ديلي بيست عن استهداف قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد وادي بردى بالقصف الجوي بمختلف أصناف الأسلحة، وقالت إن القصف أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأضافت أنه يتم استهداف المستشفيات ومرافق البنى التحتية الأخرى للمدينة بشكل متعمد. وأضافت أن القصف على وادي بردى أدى ليس فقط إلى كارثة إنسانية، بل إلى أسوأ كارثة بيئية منذ اندلاع الحرب التي تعصف بالبلاد منذ نحو ست سنوات أيضا، وأنحت باللائمة على النظام بوصفه وراء هذه الكوارث. وأشارت إلى أنه بينما يواصل النظام السوري قصفه على مضخات ومنابع المياه في وادي بردى، فإن مصادر مؤيدة للنظام تطلق إشاعات بأن سكان مدينة وادي بردى كانوا على وشك تسميم هذه المنابع التي تغذي العاصمة دمشق بالمياه، وذلك من خلال سكب مادة الديزل فيها. انقطاع المياه جعل الناس في دمشق وريفها يعتمدون على مياه الآبار كما هي الحال في دوما (الأوروبية) تسميم المياه وأضافت ديلي بيست أن هذه الإشاعات كانت للتغطية على قيام قوات النظام بقصف الينابيع ومصادر المياه الجوفية في وادي بردى، وأن طيران الأسد دمّر هذه المصادر، وضرب إمدادات المنطقة من المياه الجوفية التي تعود إلى آلاف السنين. وأشارت إلى أن القصف أدى إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية، وحرمان سكان دمشق من مصدر المياه الرئيسي؛ الأمر الذي ينذر بفرارهم وتزايد أعداد اللاجئين، وقالت إن قصف مصادر المياه يسمح للنظام بتخفيض عدد السكان في المناطق المناوئة له تاريخيا، وذلك عن طريق تقييد حصولهم على الماء. من جانبها، تحدثت مجلة نيوزويك عن كيفية تحول مياه الينابيع إلى سلاح في الحرب المستعرة في سوريا، وأشارت إلى أن دمشق تعيش بلا ماء منذ نحو عشرين يوما، وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة. وأضافت أن الناس في دمشق ومناطق أخرى صاروا يعتمدون على مياه الآبار وتوزيع المياه عن طريقالعبوات التي يتم حملها إلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية الأخرى. وأشارت إلى أن قوات النظام السوري قصفت عن طريقالبراميل المتفجرة مصادر الينابيع في عين الفيجة التي تغذي وادي بردى والمناطق في غربي دمشق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، الأمر الذي تسبب في تدمير نحو 70% من إمدادات المياه في المدينة. وقالت إن الحياة بلا ماء مرعبة، خاصة بالنسبة للمستشفيات والأهالي، فلا الأطباء يمكنهم مواصلة عملهم ولا سيدات البيوت يتمكن من طهي الطعام.