مؤخرا ألقي القبض في أمريكا على شاب يهودي أمريكي اسمه «جوشوا راين غولدبيرغ» عمره عشرون سنة بتهمة انتحال صفة جهادي استرالي من داعش بالاسم الحركي «استرالي ويتنس ــ الشهيد الاسترالي»، وقد ثبت أنه ليس مسلما ولا من أتباع داعش إنما اتخذ هذه الصفة لغاية تحريض الشباب المسلمين على القيام بعمليات إرهابية في الغرب وفي بلادهم، وكان ذلك لكي يزودهم بطرق صنع المتفجرات بما فيها الملوثـة بمواد مشعة وسامة لإحداث أكبر قدر من التدمير والقتل، وقد تصل عقوبة فعله هذا للسجن عشرين سنة، وكان هناك من تجاوب معه معتقدا أنه جهادي حقيقي، لكن تم الإيقاع به عبر عميل للمباحث الفيدرالية انتحل صفة مسلم يريد تنفيذ عملية إرهابية وطلب منه معلومات عن كيفية صنع قنبلة. وهذا المراهق اليهودي ليس الوحيد الذي قام بهذا الدور وقبض عليه، فقد قبض على عدد من الاشخاص لتحريضهم الشباب المسلمين على الإرهاب بادعاء أنهم جهاديون ليتبين لاحقا أنهم غربيون متعصبون ضد المسلمين ولهذا أرادوهم أن يقوموا بعمليات ضد الغرب لكي ينحاز الغرب ضد المسلمين ويوقف هجرتهم إلى الدول الغربية ويحظر الاسلام وينحاز لإسرائيل في مظالمها ضد المسلمين، وللأسف أنه من فرط حمق المتجاوبين مع الدعوات الإرهابية أنه يمكن لمراهق يهودي أمريكي أن يجعلهم يقومون بعمليات الغاية منها الإضرار بالمسلمين، وهذا ما نبه عليه العقلاء منذ أن طغت الجماعات الإرهابية على الواقع الاسلامي وتكشف بالأسماء واعترافات الاطراف المتورطة في وثائق وكتب كيف أنها كانت مخترقة وتوظفها جهات معادية للإسلام والمسلمين لكي تبرر بفظاعاتها اضطهاد الاسلام والمسلمين، لكن كان يقال لهؤلاء العقلاء إنهم مخذلون وتغريبيون وموالون لأعداء الله، فالشباب الغِـر ينساق في ركاب من يجاريهم في تهيجهم الانفعالي ويشجعهم ويسوغ لهم ولا يبالون بالاعتبارات الشرعية الراجحة وحسابات مصلحة المسلمين الموضوعية فكل ما يهمهم أن يقوموا بعملية تؤدي لمقتلهم ليكافأوا عليها حسب اعتقادهم بما يشتهونه من شهوات الجسد الدنيوي، وبالمناسبة غالب من تم إلقاء القبض عليهم منذ أحداث 11 سبتمبر بتهم الارهاب في أمريكا كان نتيجة تكتيك يسمى "Entrapment - التصيد" حيث يقوم عملاء للمخابرات الامريكية والمباحث الفيدرالية بعرض أنفسهم كجهاديين عبر الانترنت والواقع ويشجعون المسلمين على اتباع الجماعات الارهابية والقيام بعمليات ومن يتجاوب معهم يحددون لهم موعدا لاستلام مكونات صنع قنبلة ويكون عبارة عن فخ للقبض عليهم متلبسين بمكونات صنع قنبلة، ولازالت هذه الطريقة تثير الجدل في أمريكا ويعتبرها القانونيون غير قانونية.