لم تكن بطولة جنودنا البواسل في التصدي للإرهابيين عند القاء القبض عليهم في حي الياسمين بالرياض فجر يوم السبت هي الأولى ولن تكون الأخيرة.. فبطولات جنودنا مستمرة ، ويسجل التاريخ بمزيد من الفخر أسماء العديد من الأبطال والشهداء الذين أصبحوا في سجل الخالدين، بعدما ضحوا بأرواحهم في معارك مع أعداء وخونه حاولوا الاعتداء والتآمر على هذا الوطن . فقد نجح ذلك الجندي الذي واجه الارهابين في تحويل موقفه من الدفاع للهجوم عليهم خلال ثوان معدودة، في واقعة بطولية نادرة حيث أوضح المقطع لحظة صدمة العناصر الارهابية من المفاجأة التي أفقدتهم النطق والتفكير لثوانٍ معدودة، حتى تمكن ذلك الجندي البطل من إطلاق الرصاص عليهم ومنعهم من تفجير احزمتهم الناسفة التي كان يتحصنون ويختبئون خلفها في كل مواجهة . قصة موقعة حي الياسمين هي قصة بطولة وإخلاص وشجاعة لبطل من أبطال الوطن ، هذا البطل الذي لم يأبه للمخاطرة التي سوف يتعرض لها أمام إرهابيين محملين بالمتفجرات والأحزمة الناسفة الشديدة الإنفجار. وقبل ذلك محملين بفكر ضال منحرف. فهذه البطولات والتضحيات التي يقدمها أبطالنا سواء على الحد الجنوبي أو في مواجهة العناصر الإرهابية، هي امتداد لتضحيات وبطولات سجلها التاريخ للجندي السعودي على مر العصور. فقد أثبت جنودنا البواسل يوما ما بعد يوم قدرتهم الهائلة على تقليم أظافر تلك العصابات الارهابية والقضاء عليهم بالمزيد من الجاهزية والإعداد والاستبسال في القتال والتحلي بالشجاعة. والحضور بالميدان في الوقت المناسب والقيام بعمليات استباقية حققت ناجحات كبيرة في ردع تلك المنظمات الارهابية وإيقاف مخططاتها القذرة . التي كانت تستهدف المملكة وأمنها ومقدراتها وأبنائها ، لكن الله بمنه وكرمه أفشل مسعاهم، وهيأ على يد الجهات الأمنية ومواطني هذه البلاد ما يكشف أمرها ويبطل ما يراد من ورائها من إفساد في الأرض وبمشيئة الله ستظل هذه البلاد في منعة مما يحاك ضدها وارفة بالأمن شامخة بسواعد أبنائها