×
محافظة المنطقة الشرقية

تجربة أبو عالي في «أدبي الأحساء»

صورة الخبر

•• لا فرق بين من يدخل يده في جيبك ويسرق ما هو موجود فيه وبين من يقوم بتمرير معلومة عن – شركة – ما – ليحصل منها على قيمة تلك المعلومة . كل العملين – في النهاية هو – سرقة – محرمة مهما كان تبرير الثانية عن الأولى فالذي يعمل في مؤسسة بالأصل هو مؤتمن على كل مداخيلها وعلى كل مستلزماتها .. فكيف يجيز لنفسه استغلال وجوده في تلك المؤسسة أو الشركة ويقوم بذلك العمل المشين في حق نفسه . وكيف يحل لنفسه حراما بواحا فهو يحصل على راتب مقابل عمله ولا يحق له البحث عن فوائد خاصة به من خلال عمله. قلت ذلك لاحد الزملاء الذي أتاني غاضباً شاكياً احدهم لكونه لم يجيز له ما يعتقد انه حق مشروع. هذا الخلط بين العملين يذكرنا بذلك الصحابي الذي ذهب للحصول على "الزكوات" من مظانها وأتى وهو يفند هذه من الزكاة وهذه اهديت لي .. فقيل له هل قعدت في بيتك لتأتيك الهدية! أو كما قيل. فهذا الاخ الذي يعتبر ما يأخذه من باب الهدية هل لو قعد في بيته أتته هذه الهدايا، إن هناك خيطاً رفيعاً بين هذه الهدية وبين الرشوة ولكنه خيط بين وواضح جداً. قلت للزميل قل لصديقك أبعد عن هذا – الحمى – لتسلم عاقبتك من السقوط فيه وتندم حيث لا ينفع الندم. فالحلال بين ومريح .. والحرام بين وقبيح.