عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) احتدمت المعارك بين القوات الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في أكثر من 10 جبهات أمس، وسط دعم من مقاتلات التحالف العربي التي دمرت تعزيزات المتمردين في العديد من المناطق. في وقت نوه نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر خلال تفقده مقر قيادة «التحالف» في مأرب بجهود دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في إفشال المشروع الإيراني التخريبي في اليمن. وقال سكان ومسؤولون في المقاومة الشعبية إن معارك شرسة دارت في جبهتي نهم وصرواح شرق صنعاء، وجبهتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة، وجبهتي حرض وميدي الحدوديتين في محافظة حجة، وجبهتي البُقع وباقم في صعدة. كما استمرت المواجهات في بعض جبهات القتال في محافظتي الجوف وتعز، وسط رصد استعدادات كبيرة لقوات الشرعية لبدء هجوم ضخم لطرد الانقلابيين من الساحل الغربي وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر. وحررت قوات الجيش الوطني والمقاومة مواقع جبلية استراتيجية في نهم القريبة من صنعاء بينها التبة الحمراء والتبة السوداء بالقرب من منطقة المديد، بالتزامن مع قصف مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية في مناطق بني ناجي وبني شكوان والعسلات جنوب غرب البلدة الخاضعة معظم مناطقها لسيطرة قوات الشرعية التي تواصل أيضا تقدمها صوب صنعاء من جبهة صرواح في مأرب. وقال الجيش اليمني في بيان إن قواته قصفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة بقايا المليشيات على أطراف سوق صرواح بين صنعاء ومأرب. وذكر مصدر عسكري ميداني أن القصف استهدف خصوصاً تجمعات في منطقة المخدرة، وأسفر عن مقتل 8 متمردين. كما استهدفت ضربة جوية لطيران التحالف موقعاً للانقلابيين في صرواح. في وقت تفقد نائب الرئيس اليمني مقر قيادة قوات التحالف في مأرب حيث التقى قائد قوات التحالف العميد الركن إبراهيم الحربي وعددا من الضباط، وعبر عن شكره وتقديره لجهود دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات والضباط المرتبطين بقوات الجيش والمقاومة وما يقدمونه من تضحيات ودعم عسكري ولوجستي. وأكد أن أدوار دول التحالف في شتى المجالات ومنها المجال العسكري الذي نجح في إفشال المشروع الإيراني التخريبي، ستردده الأجيال وسيسجله التاريخ كأحد المواقف الأخوية العربية الشجاعة والصادقة. فيما نوه قائد قوات التحالف بروح الفريق الواحد مع قوات الشرعية. وقصفت مقاتلات «التحالف» أيضا تحصينات للمليشيات في منطقة الصفراء ببلدة عسيلان شمال محافظة شبوة. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة لـ»الاتحاد»، إن معارك كَر وفر دارت في بلدتي عسيلان وبيحان، وسط تعهد العميد ركن مفرح بحيبح المرادي، قائد «اللواء 26 مشاة» باستمرار الزحف نحو ما تبقى من معاقل المليشيات، وأضاف «لم نكن نرغب في إراقة قطرة دم لولا أن الانقلابيين فرضوا علينا ذلك بانقلابهم على الشرعية وممارسة القتل والتهجير والتدمير». ... المزيد