نفذت قطاعات عدة في المنطقة الشرقية برامج وحملات توعوية بالأنفلونزا الموسمية، للتمييز بينها وبين فايروس كورونا، بعد ظهور حالات اشتباه بالمرضين في المنطقة أخيراً، وأخضع المُشتبه بهم للتحاليل الطبية. وذكرت مسؤولة قسم التمريض في مستشفى حكومي الدكتورة نهال يوسف أن «حالات الاشتباه تخضع لتحاليل طبية شاملة، ويتم إبلاغ المديرية العامة للشؤون الصحية بها»، مشيرة إلى أنه حتى الآن، «لم تصدر أية تحاليل لإثبات الإصابة للحالات المشتبه بها البالغ عددها 4 حالات». وأضافت يوسف: «تم التعاون أخيراً مع وحدة الصحة المدرسية في إدارة التعليم في الشرقية «بهدف بدء التمييز بين الأنفلونزا الموسمية والإصابة بفايروس كورونا، فالأخير يميزه ضيق التنفس والالتهاب الرئوي الحاد، وارتفاع الحرارة المستمر من دون انقطاع. وهذا يختلف كلياً عن الأنفلونزا الموسمية، التي يستجيب المصاب بها إلى المسكنات الموقتة بخلاف فايروس كورونا، الذي لا يستجيب إلى أي مسكن، ومن هنا بدأنا ببث برامج الوعي بين الصحة والتعليم، لقدرة موظفات الوحدة الصحية على التمييز من خلال تشخيص الأعراض وتقليل الغياب في المدارس، إذا لم تستدع الحاجة». وقالت: «هناك دليل إرشادي تم توزيعه، ونتطلع إلى خلق ثقافة للأهل لوقاية أبنائهم واتباع تعليمات معينة، كما سيتم خلال الفترة المقبلة بث برامج مطورة تتعلق بالفايروس تقام في المدارس، لا سيما أن انتشار الأنفلونزا الموسمية حالياً يثير القلق لدى العديد من الأهالي والتربويين أيضاً، ما يضطر بعضهم إلى تعطيل الطالب عن الدوام، تجنباً للعدوى وتخوفاً من أن يكون الفايروس كورونا». إلى ذلك، أوضحت مديرات مراكز صحية في الشرقية، أن «نسبة الأعذار الطبية للعام الماضي بلغت أعلى مستوياتها في صفوف الطلبة، إذ تخطت الحاجر الاعتيادي، مشيرة إلى أن السبب في تلك الأعذار هو «كورونا»، «علماً بأن الطالب يكون غير مصاب، وإنما تجنباً للإصابة أو العدوى في حال الإصابة. فقمنا بإبلاغ مديرية الشؤون الصحية بأهمية تنفيذ برامج توعوية للحد من تجاوزات الغياب المدرسي». وقالت مديرة مركز صحي في الدمام الدكتورة نورة عقل لـ«الحياة»: «إن نسبة عالية من المراجعين يطلبون ورقة العذر الطبي، ولا يمكن تقديمها إلا في حال التأكد أن الأعراض شبيهة في الإصابة بفايروس كورونا، وتجنباً لتحميل المسؤولية نقوم بإعطاء الطالب العذر الطبي، إلا أنه حالياً تم الاتفاق مع الصحة المدرسة بضرورة توحيد الجهود وتضافرها، وبدء حملات التوعية في المدارس، من خلال الوحدة الصحية التي بدأت بدورها بتنفيذ برامج داخل مدارس لتعميمها على المدارس لاحقا». وأضافت عقل: «إن البرامج تقوم على التفرقة بين الأعراض، من ناحية الإصابة والشكل العام، وهناك أعراض معينة تم تزويد المختصين في المدارس بها، كما أن آليات العزل الصحي تختلف بين الأنفلونزا العادية وكورونا». وأوضحت ممرضات في مراكز صحية، أن «منح الأعذار الطبية لحالات الأنفلونزا يمنع إلا بتنسيق مع الوحدة المدرسية، بهدف الحد من الغياب بسبب الأنفلونزا، علماً بأنه للحد من ظاهرة الغياب المرتبط بالأنفلونزا، تقام حالياً حملة تطعيم في المجمعات التجارية في المناطق كافة».