لم يتمكن مسؤولو وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) من الوفاء بوعدهم، بإطلاق البوابة الوطنية للعمل (طاقات) في الوقت المحدد مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري، إذ أعلن الصندوق عبر بيان صحافي ليل أول من أمس، تأجيل إطلاق البوابة إلى «أجل غير مسمى». وشددت الوزارة ضرورة قيام المستفيدين من برنامج «حافز» بتحديث بياناتهم بشكل أسبوعي عبر الموقع الإلكتروني القديم، على رغم إعلانها أخيراً إيقافه، وإعفاء المستفيدين من التحديث مدة 14 يوماً، في انتظار إطلاق البوابة الوطنية «المتعثرة». يأتي ذلك في الوقت الذي أكدّت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن تحالف من شركات أجنبية ووطنية يحاول البحث عن حلول «عاجلة» لمشكلة تأجيل إطلاق الموقع، في ظل تشديد المصادر على أن مشكلات تقنية وسوء تنسيق تقف «عائقاً» أمام استكمال المشروع المتعثر منذ ما يزيد على ستة أشهر، على رغم رصد موازنة له تصل إلى 1.5 بليون ريال له. ولم يستغرق قرار «هدف» بإيقاف العمل من خلال الموقع الإلكتروني الخاص ببرنامج «حافز»، والعدول عنه فترة زمنية طويلة، إذ وضعت إدارة البرنامج أخيراً رسالة للمستفيدين من «حافز» يجاورها موقت زمني لتدشين البوابة الوطنية للعمل والانتقال إليها. بيد أن عقارب الموقت الزمني توقفت عند ساعة الصفر مدة تصل إلى يومين، لتعود الإدارة ذاتها بوضع رسالة أخرى تقول: «يرجى مواصلة الدخول عبر موقع برنامج «حافز» الحالي لحين الإعلان بشكل رسمي عن إطلاق البوابة الوطنية للعمل (طاقات)». وكانت فترة الانتظار والتنقل بين بوابة إلكترونية متوقفة عن العمل، وأخرى قيد الإنشاء سببت إرباكاً لدى المستفيدين من برنامج «حافز»، خصوصاً بعد تحديد موعد زمني لإطلاق البوابة الإلكترونية وارتباط ذلك بإعفاء المستفيدين من التحديث، بيد أن البوابة المنتظرة لم يتم تدشينها حتى الآن. يذكر أن «الحياة» نشرت أول من أمس تفاصيل تعثر البوابة الوطنية للعمل على مدى ما يزيد على ستة أشهر، مبينة أن الموعد النهائي الذي حددته وزارة العمل لإطلاق بوابتها الوطنية الجديدة في 15 ذي القعدة الجاري، إلا أنها أخلفت موعدها، على رغم حشد تحالفات تضم عدداً من الشركات المحلية والأجنبية. وقالت مصادر مطلعة إن مشروع البوابة الوطنية للتوظيف يعمل عليه عدد من الشركات، إحداها وطنية، وشركات أجنبية. وذكرت أن التأخير في إطلاقها ناتج من «أخطاء تقنية، وسوء تنسيق» بين تلك الشركات.