×
محافظة المنطقة الشرقية

رسوم الخدمات البلدية و"تعديل نظام المرور" على طاولة نقاش "الشورى".. الاثنين

صورة الخبر

مع مرور السنوات يتقلّص عدد الأشخاص الذين يستطيعون القول إنهم شاهدوا بيليه بأم العين وهو يلعب. قسم كبير من عشاق كرة القدم لم يشاهدوا إنجازات الملك سوى عبر أشرطة الفيديو. ليندا سيمبرانت على سبيل المثال لم تبصر النور سوى عام 1987 أي بعد 10 سنوات من اعتزال الساحر البرازيلي. لكن بوسع السويدية القول إنها شاهدت طوال حياتها عن كثب إنجازات أسطورتين حقيقتين في كرة القدم للسيدات. سنحت لهذه المدافعة السويدية اللعب بإشراف المدربة بيا سوندهاج في صفوف المنتخب الوطني التي بدأت تكتب أسطورته كلاعبة قبل أن تدخل معترك التدريب. وفي صفوف تيريسو تقاسمت سامبرانت غرفة الملابس مع النجمة البرازيلية مارتا. تأثرت سامبرانت بالمدربة واللاعبة وستتابع باهتمام وعاطفة حفل جوائز The Best لكرة القدم من FIFA التي يمكن أن تتوّجهما الأفضل في اختصاصهما في 9 يناير/كانون الثاني الحالي. تسعى سوندهاج لإحراز جائزة أفضل مدرب لكرة القدم للسيدات للمرة الثانية في مسيرتها بعد تتويجها عام 2012. وقد قادت في ذلك العام منتخب الولايات إلى إحراز الميدالية الذهبية في مسابقة كرة القدم للسيدات في لندن للمرة الثالثة على التوالي والثانية على الصعيد الشخصي. وبعدها بأربع سنوات، كانت قاب قوسين أو أدنى من تكرار الإنجاز مع منتخب بلادها السويد التي استلمت تدريبه عام 2012 على الرغم من فارق الإمكانيات في خزان اللاعبات بين الدولتين. خبرة وتواضع تقول سيمبرانت لموقع FIFA.com بعد ستة أشهر من خسارة فريقها نهائي ريو 2016 أمام ألمانيا "أعتقد بأنها من الأشياء التي منحتها الحافز لمواجهة هذا التحدي على الرغم من صعوبة المهمة بعد الإشراف على منتخب قوي مثل الولايات المتحدة." وأضافت "بيا إنسانة ترى الإمكانيات. عندما تعتقد أنه من الممكن فعل شيء ما، تحقيق هدف، فهي لا تتردد برفع التحدي وتملك القدرة على إقناع الجميع عندما تكون الأمور ممكنة. رأت أنه كان بالإمكان تحقيق شيء مهم مع السويد وقد أثبتت ذلك من خلال بلوغ نهائي الدورة الأوليمبية. كان ذلك إنجازاً بالنسبة إلى السويد، ولنا وبالنسبة لها أيضاً." مارتا هي لاعبة من الصعب أن تلعب ضدها. يتعين عليك أن تمنعها من الإنطلاق بسرعة، يجب عدم منحها الفرصة لفرض إيقاعها. لكن يجب الإعتراف بأنني أعشق الدفاع في مواجهة لاعبة مماثلة، إنه تحد مثير. ليندا سيمبرانت مع بلوغها سن السادسة والخمسين أصبح في جعبتها خبرة 40 عاما في مجال كرة القدم. عرفت المدربة السويدية كل شيء لكن ذلك لا يمنعها من الإحتفاظ بتصميمها كما نجحت في نقل عدواه إلى الآخرين وتضيف مدافعة مونبيليه منذ عام 2008 "تملك شغفاً كبيراً تجاه كرة القدم، تعيش من أجل اللعبة وهي محفَزة قوية. عندما تكون أمامك وتتكلم إليك، فإنها تفرض الإحترام،" قبل أن تغوص في شرح طويل عن ميزات مدربتها وتقول "تهتم بأدقّ التفاصيل وهي جيدة في هذا المجال. تملك الخبرة لأنها مارست اللعبة طويلاً وتستطيع فهم اللاعبات في حالات كثيرة." وأضافت دون أن تلتقط أنفاسها خوفاً من أن تنسى أي شيء في مديحها لمدرّبتها "إنها متواضعة جداً ليس فقط كشخص لكن كقائدة أيضاً. تدرك جيداً في أي المجالات تبرع وهي تدرك أيضاً الطريقة المثلى لإدارة أفضل اللاعبات. فهي تمنحنا الكثير من المسؤوليات وساهم هذا في تطوير مستوانا. هي متطلبة كثيراً معنا ونستطيع الشعور بأنها تؤمن بما تقوم به وتؤمن بقدرات لاعباتها." هذه الثقة بادلتها إياها سيمبرانت وزميلاتها من خلال بلوغهن النهائي الأوليمبي وهي أفضل نتيجة للمنتخب السويدي في هذه الدورة. وكانت السويد تخطت في نصف النهائي الدولة المضيفة بركلات الترجيح بقيادة النجمة مارتا. إذا كانت إحداهن غادرت الملعب وهي ترفع يدها والآخرى وهي تبكي، فإن اللاعبتين تبادلتا المشاعر نفسها خلال موسمين في صفوف تيريسو في السويد بين عامي 2012 و2014. وعلى الرغم من أن المغامرة انتهت بخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات ضد فولفسبورج، فإن مدافعة مونبيليه لا تحتفظ سوى بذكريات جيدة من خلال ذلك التعايش مع زميلتها والعروض الرائعة التي كانت تستمتع بها يومياً. التقدير والإستفادة أشادت سيمبرانت بمارتا بقولها "تستطيع القيام بأشياء رائعة عندما تكون الكرة بحوزتها، وعندما نراها، لا نستطيع إلا التقدير والإستفادة والضحك." يذكر أن المنتخب السويدي كان قد سقط سقوطاً مدوّياً أمام البرازيل ومارتا بنتيجة 1-5 في دور المجموعات في ريو قبل أن يثأر في نصف النهائي. وأضافت سيمبرانت "ما يدهشني أكثر من أي شيء آخر قدرتها على استغلال مهاراتها عندما تريد ذلك. سرعتها وفنياتها وقراءتها للعب: هي قادرة دائمة على تقديم أفضل مهاراتها في الوقت المناسب لكي تجد الحل. عندما نكون إلى جانبها نتطلع ونقول "بالطبع، أمر جيد القيام بهذه الأمور." لكن عندما تلعب ضدها، هل تقدر أيضاً العرض الجيد بالطريقة ذاتها؟ تقول سيمبرانت "مارتا هي لاعبة من الصعب أن تلعب ضدها. يتعين عليك أن تمنعها من الإنطلاق بسرعة، يجب عدم منحها الفرصة لفرض إيقاعها. لكن يجب الإعتراف بأنني أعشق الدفاع في مواجهة لاعبة مماثلة، إنه تحد مثير. لعبنا مرات عدة في مواجهة بعضنا البعض، إنه تحد دائماً لمحاولة منعها من صنع الفارق والإعتماد على مهاراتها. على أي حال، كان اللعب إلى جانبها أو مواجهتها مذهلاً." سمح هذا الأمر بالنسبة إلى سامبرانت في تحديد مكانه زميلتها السابقة على لائحة أساطير اللعبة وتقول في هذا الصدد عن مارتا إحدى المرشحات لنيل جائزة FIFA لأفضل لاعبة لعام 2016 "إنها أفضل لاعبة في التاريخ بالنسبة لي". وختمت سيمبرانت التي لا تشك إطلاقاً في هوية المرشحات لنيل جوائز كرة القدم للسيدات في 9 يناير/كانون الثاني الحالي "يعرف الجميع مهاراتها كلاعبة، لكنها أيضاً إنسانة رائعة. إنها لطيفة ومتواضعة هي تملك قلباً كبيراً. كونها لاعبة كبيرة وإنسانة كبيرة أيضاً جعل منها شخصية مميزة." أما تساؤلها الوحيد فهو معرفة ما إذا كانت المدربة أم اللاعبة ستسلم الجائزة قبل الأخرى وسألت "من سيصعد إلى المنصة أولاً، المدربات أو اللاعبات. المدربات؟ إذاً، فسأستدعي بيا في الأول!"