لفتت مشاركة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في جدة التاريخية إلى أهمية ثقة الوطن في أبنائه المهنيين، متوجة صيفها بمشاركتها في مهرجان جدة التاريخية في ظل ما تقدمه من برامج مهنية تطوعية متخصصة ذات مسؤولية اجتماعية تؤكد مدى مواكبة المؤسسة وقربها من مستجدات الساحة الإجتماعية وتواجدها المستمر في مناسباته ببرامجها ذات البعد الوطني والإحساس الاجتماعي معززة بذلك الولاء للوطن والوعي بالمهنة. "الرياض" كان لها زيارة للاطلاع عن قرب على دور الشباب السعودي المهني وتحقيقه لأهدافه ضمن منظومة عمل وخلية نحل لا تكل ولا تمل في جنبات "مدينة جدة التاريخية" فمن تحقيق لحلم عالمي تمثل في اختيار اليونسكو لمنطقة جدة التاريخية إلى تأكيد على علو الفكر السعودي والأيدي السعودية على إدارة هذا الواجب الوطني تحدوه رؤى وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والفكر التنفيذي لدى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في التحليق بجدة التاريخية نحو الأصالة العالمية. ولقد حظيت برامج المؤسسة ذات المسؤولية الاجتماعية بمزيد من الدعم بمشاركتها في مهرجان جدة التاريخية محطتهم الحالية، فكانت ثقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الرئيس التنفيذي عضو اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية في محلها عندما أوكل لأبنائه المهنيين في وحدات مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني بمنطقة مكة المكرمة تحقيق هويتهم التقنية والمهنية في "صناعة العربات المتنقلة" والمستخدمة في بيع منتجات جدة التاريخية، فأنجز المهنيون صناعة أكثر من 45 عربة جمعت ما بين الحداثة والتراث وأكدت قدرة اليد السعودية على تخطي الصعاب وإنجاز المهام في وقت محدد. وليس ذلك فحسب بل جاءت ثقة سموه في الاستعانة بفرق الكشافة التقنية لتسيير أمور التنظيم الداخلي وتحرك مسارات السير داخل المهرجان. المهندس أحمد بن عبدالوهاب بن جلالة رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، أكد فخره ومنسوبي التدريب بالوحدات التدريبية بالمنطقة باختيار مدينة جدة التاريخية ضمن التراث العالمي، مؤكداً أن ذلك هو ثمرة للجهود التي تقوم بها محافظة جدة وإمارة مكة والهيئة العليا للسياحة في العمل الجاد الذي ساهم في نقل جدة التاريخية من تراث محلي إلى تراث عالمي يتطلب توحيد الجهود والعمل على تأكيد هذا التميز، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع محافظة جدة لمشاركة متدربي المؤسسة في دعم خطة عمل مدينة جدة التاريخية.. مشيراً إلى أن المؤسسة نفذت العربات المستخدمة للبيع والتي امتازت بلمسة حضارية مع روح الأصالة السعودية. وتمكن قسم النجارة في المعهد الصناعي بالعاصمة المقدسة من صناعة وإنتاج العربات إنتاجاً كاملاً مؤكداً قدرتهم على تنفيذ ما يطلب منهم. مضيفاً أن الفرق الأخرى التنظيمية خضعت للتدريب والتهيئة اللازمة قبل انطلاقة المهرجان. من جهته أكد فيصل كدسة نائب رئيس المكتب والمشرف على مشاركة التدريب التقني والمهني في مهرجان جدة التاريخية إن مشاركة المؤسسة في هذا الواجب الوطني يعتبر عامل تطوير لقدرات أبنائنا وتنمية لولائهم وانتمائهم، وتعزيز مفهوم المبادرة والتعاون والعمل الجماعي فيما بينهم، وتوفير المناخ المناسب لإطلاق طاقاتهم وإمكاناتهم الإبداعية، وتنمية مهارات التفكير الاجتماعي لديهم من خلال التواجد في محفل عالمي كبير في جدة مشيراً إلى أن واجبهم نحو مدينتهم التاريخية سيظل مستمراً بإذن الله. المدرب هجاد بن أحمد الغامدي عضو لجنة المهرجان وممثل المكتب في المشاركة أكد أن تنسيقاً تم مع مقام محافظة جدة أبدت فيه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قدرتها على تنفيذ وصناعة مستلزمات العربات المستخدمة في المدينة التاريخية، ما جعل الأيدي المهنية السعودية في تحد كبير من أنفسهم ومع الوقت الذي تم فيه تكليفهم بعد اختيار المنطقة ضمن التراث العالمي وإعلان فعاليات "رمضاننا كدا" و" عيدنا كدا" ليؤكدوا قدرتهم وثقة المسؤولين فيهم وينجزوا صناعة 45 عربة من إنتاج سعودي 100%، مشيراً كذلك إلى أنه تمت مشاركة أكثر من 80 جوالاً وكشافاً من كشافة وحدات التدريب بالمنطقة بغرض التنظيم والمتابعة للزوار والأطفال وبإشراف قادة دوليين من كشافة التدريب التقني والمهني. من جهته أوضح أحمد سعيد أبوحسان مشرف الإعلام بالمكتب أن ما تقدمه المؤسسة من برامج مهنية تجسد مسؤوليتها الاجتماعية يأتي تحت برنامج استحدثته المؤسسة بمسمى "البرنامج المهني للصيانة التطوعية" تعمل الوحدات التدريبية من خلاله على إيصال رسالة للمجتمع لزيادة الوعي بأهمية العمل المهني وإحداث نقلة في مستوى التفكير للمشرفين والمتدربين الذين يقودون هذه البرامج لإضافة هذه المعرفة لتؤدي دورها المنوط بها وتحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة لتطوير مفهوم التقنية في خدمة المجتمع السعودي. وأكد أن ثقة المسؤول دائماً تجعل العمل دائماً في طريقه للنجاح.