تقرير وتصوير - المواطن علي السعيدي: استفاق سكان حي الحمراء شرق الرياض فجر أمس الثلاثاء وسط حالة من الذهول والارتباك بعد مداهمة المياه منازلهم، إثر ارتفاع كبير لمنسوب المياه في الشوارع. وزاد الهلع مع استمرار ارتفاع المنسوب خوفاً من تضرر السيارات، وكذلك بعض عدادات وغرف الكهرباء التي قد يطولها التماس الكهربائي، وذلك تزامناً مع خروج السكان لصلاة الفجر والمدارس والأعمال. فرق الأمن والدفاع ومعدات أخرى حضرت صباحاً في الموقع بعد ورود البلاغات، رغم أن الانكسار وتجمع المياه بدءا منذ منتصف الليل. واستمرت الجهود والمحاولات في شق قنوات تصريف لكميات المياه الكبيرة والمفاجئة بشكل مؤقت لتخفيف ارتفاع منسوب المياه الذي منع جميع سكان الشوارع المتضررة من الخروج، بالرغم من جهودهم ومحاولاتهم للخروج، لكن دون فائدة. وتساءل السكان عن سبب الانكسار المفاجئ، وضرورة محاسبة الجهة المنفذة بعد التحقيق في أسباب هذا الحادث الذي كاد يتسبب - لا قدر الله - في إزهاق الأرواح وإلحاق الأضرار الكبيرة في الممتلكات لولا عناية الله سبحانه، إضافة إلى إهدار آلاف الأطنان من المياه الصالحة للشرب، في الوقت الذي نبحث فيه عن الترشيد، ونحاسب على خروج لترات مياه بسيطة من المنازل بالغرامات المتكررة حتى في أصعب الظروف عند حلول الأجواء المناخية المغبرة.