لايزال صمت صنّاع السياسة في ألمانيا بشأن المحاصيل المهندسة وراثياً يخيم بظلاله على الإئتلاف الذي تشكل قبل نحو ستة أشهر، دون ان تظهر مؤشرات تذكر على التوصل لأرضية مشتركة بين الأحزاب الحاكمة. وقالت وزيرة البيئة الألمانية باربره هندريكس أمس (الجمعة) إن "الحزب الديمقراطي الإشتراكي الذي تنتمي له، والذي يعارض إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً، الى جانب حزب الإتحاد الإجتماعي المسيحي المحافظ في جنوب البلاد لم يتوصلا بعد لاتفاق في هذا الشأن مع حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي"، الذي تتزعمه المستشارة انغيلا مركل، والذي يحبذ الاستعانة بالمحاصيل المعدلة وراثياً. واضافت هندريكس أنه "حتى الآن لم نتوصل في الحكومة لرأي موحد في هذا الصدد". ويتناقض موقف ألمانيا التي لم تتخذ قرارا بعد بشأن المحاصيل المهندسة وراثياً مع فرنسا، التي وافق برلمانها يوم الاثنين الماضي بصفة نهائية على قانون يحظر زرع أي نوع من أصناف الذرة المهجنة وراثياً. وكانت الإختلافات القائمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة المحاصيل المعدلة وراثياً قد طفت الى السطح في شباط (فبراير) الماضي، عندما لم تتفق هذه الدول على زراعة صنف معين من الذرة المعدل وراثياً، مما ترك الباب مفتوحاً أمام المفوضية الأوروبية للموافقة على زراعته. الذرةالمانياالمانيا اقتصاداقتصاد