أكد الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي، أن المهرجان سيستمر خلال الأعوام القادمة بصورة طبيعية، ولا صحة لما تداوله بعضهم عن انقطاع المهرجان السنوي وتوقفه اعتباراً من السنوات المقبلة، مشيراً إلى النجاح، الذي حصدته الدورة الأخيرة من المهرجان، وهي تحمل الرقم (13). أشار الشيخ محمد بن كايد إلى الدعم الموصول، الذي يحظى به المهرجان السنوي الشامل من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والرعاية والاهتمام من جانب سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس المجلس التنفيذي في الإمارة، مما هيأ للحدث السياحي التراثي الترفيهي والتثقيفي المنوع مقومات النجاح، وعوامل التميز وأسباب الاستمرارية. وبين أن نجاح النسخة الأخيرة من عوافي تجسد في العدد اللافت والنسبة الملحوظة من الزوار والمشاركين في الفعاليات، من القادمين من خارج الدولة، لاسيما من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، من السعودية وعمان والكويت والبحرين، إضافة إلى عدد من السياح الأجانب، وهو ما تجسد في حضورهم للفعاليات، لاسيما في القرية التراثية، والمشاركة فيها والمنافسة في البطولات الرياضية ضمن أجندة المهرجان، وتمثل أيضاً في ارتفاع معدل إشغال الفنادق. وأضاف أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان تعمل سنوياً على تطويره والارتقاء بفعالياته، وإضافة المزيد من النشاطات الجديدة، وإثراء أجندة المهرجان وجدول الفعاليات، وإكسابها طابع الجاذبية والتنوع والإثارة، لتلبية احتياجات الجمهور والانسجام مع رغبات وميول رواد المهرجان المتنوع، من مختلف المراحل العمرية والشرائح الاجتماعية، واستقطاب المزيد من الجماهير والزوار والسياح إلى المهرجان والمنطقة الطبيعية السياحية، التي تحتضنه سنوياً، مع الحرص على ترجمة فلسفة عوافي، التي تربط المتعة والترفيه والتسلية بالتوعية والتثقيف الهادف، والتوجه نحو الأسرة، بفعاليات تتناسب معها ومرافق تخدم جميع أفرادها، بجانب توفير البيئة والفعاليات الملائمة لشريحة الشباب. ورأى نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن نجاحات المهرجان المتراكمة خلال الدورات الـ13 الماضية، وانعكاساته الإيجابية على اقتصاد الإمارة والقطاع السياحي تحديداً، بجانب قطاع التجزئة، تحفز على مواصلة تنظيم المهرجان، حيث يعد المهرجان سفيراً للتراث والسياحة في رأس الخيمة.