أكد الشيخ مرعي بن مبارك بن محفوظ رئيس مجلس إدارة مجموعة ابن محفوظ ونائب رئيس غرفة مكة المكرمة أن التاريخ سيحفظ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تدشينه لانطلاق الدولة السعودية الرابعة بفضل الله بحكمة وحنكة زعيم عربي وإسلامي يمتلك رؤيا لاستشراف المستقبل ويتعامل مع المستجدات بكل رويَّة وسعة أفق منطلقًا من قواعد الشريعة الإسلامية الغراء التي قامت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وقال ابن محفوظ: خطت المملكة خلال عامين من تولي الملك سلمان زمام الأمور خطوات كبيرة نحو المستقبل بعزيمة قوية وإصرار على تجسيد رؤية المملكة 2030 مستعينةً بالله تعالى ومستنهضةً لكفاءات وقدرات خيرة أبنائها لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأها الملك المؤسس وتواصلت خطاها من بعده على يد أبنائه الملوك البررة -رحمهم الله- وصولاً إلى عهد الملك سلمان الذي يمثل انطلاقة كبرى ونوعية في تاريخ المملكة بالتحول من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل إلى تنوع مصادر الدخل وتنويع موارد الدولة بما يحقق الأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والسياسي ويحصن الوطن من أي تقلبات أو هزات عنيفة بسبب اعتمادنا لعقود طويلة على النفط كمصدر أساسي للدخل. وأضاف ابن محفوظ قائلاً: لقد بدأ الملك سلمان عهده بتعزيز قيم النزاهة والشفافية فأمر بمراجعة كافة أنظمة أجهزة الرقابة لتمكينها من أداء دورها وتمت إعادة هيكلة أجهزة الدولة لكي تتفرغ لأداء دورها بعيدًا عن تداخل الاختصاصات ولبناء دولة المؤسسات وكان إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و ما أعطي لهما من صلاحيات يعكس دورهما الكبير والمنتظر لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة و طموح أبناء الوطن وبما يتفق مع متطلبات المرحلة والمستقبل الذي ترنو له المملكة رغم التحديات التي تواجهها على كافة الصعد السياسية و الاقتصادية والأمنية عالميا وإقليميا وعربيا وما نشهده اليوم من تحولات كبرى ما هو إلا مخاض لغد أكثر ازدهارًا وأمنًا واستقرارًا ينعم فيه أبناؤنا بوطن قوي وعزيز. وأشار ابن محفوظ إلى أن من أبرز الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها الملك سلمان تأسيس هيئة تختص بتوليد الوظائف للسعوديين بهدف مواجهة مشكلة البطالة بين السعوديين والبالغة 11.7 في المائة قبل توليه الحكم، وإنشاء مجلس يختص بالشؤون الاقتصادية حتى تصبح الصلاحيات والمهام واضحة وأكثر مرونة في تنفيذها وتمنع التضارب في القرارات، إضافة إلى خفض الدعم عن الوقود الذي يعالج تشوهات الاقتصاد ويرفع موارد الدولة غير النفطية لمواجهة اعتماد البلاد على مصدر وحيد للدخل وهو النفط الذى تعاني أسعاره تراجعات حادة. إصلاح منظومة الدعم ورفع الأسعار المحلية للوقود والمياه والكهرباء في إطار إصلاحات تهدف إلى الحد من الضغوط على الموازنة العامة وضمان كفاءة استخدام الطاقة في ظل هبوط أسعار النفط. وتحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية ووقف الهدر والاستخدام غير الرشيد والتقليل من الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل وتنافسية قطاع الأعمال. وقبل خفص الدعم، كانت أسعار الوقود والمياه والكهرباء في المملكة من بين الأدنى في العالم بسبب الدعم الحكومي الكبير لها الذي يقدر بمليارات الدولارات ولا تزال بعد التعديل عند مستويات متدنية مقارنة بالمستويات الإقليمية والعالمية. وتشير التقديرات إلى أن دعم أسعار الطاقة قد كلف الحكومة السعودية نحو 61 مليار دولار في عام 2015 بما يعادل 9.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف ابن محفوظ: إن شخصية الملك سلمان تتسم بالحزم والعزم والعدل في التعامل مع القضايا التي تخص الوطن وتمس أمنه و استقراره وقد أدرك العالم كله طبيعة شخصية الملك سلمان بعد المواقف والقرارات المصيرية التي اتخذتها المملكة دون تردد للوقوف مع الأشقاء ودعم الحقوق العربية والإسلامية في كافة المحافل والسعي لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة و تمثل تهديداً كبيراً وغير مسبوق فكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الشقيق والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره حيث أعزى خادم الحرمين الشريفين خلال القمة الخليجية الـ37 الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء إلى الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، مطالبًا قادة المنطقة بضرورة مواجهة تحديات والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا، وأشار ابن محفوظ إلى خطاب الملك خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى وما اتسم به من شفافية وحدد نهج المملكة لمواجهة التحديات بإرادة صلبة والسير بخطى ثابتة نحو غد مشرق لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء وتنويع مصادر الدخل ورفع الإنتاجية لتحقيق التنمية وحفظ حق الأجيال القادمة وتحقيق العيش الكريم لأبنائها وبناتها، وأكد ابن محفوظ أن طبيعة الملك سلمان المتفائلة تنعكس على جميع المواطنين والمواطنات وهم يرون خادم الحرمين الشريفين يطالب أعضاء مجلس الشورى بوضع مصالح الوطن والمواطن نصب أعينهم ويرون المواطن السعودي يأتي على قائمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين فهو هدف التنمية ومن أجله تسخر كافة إمكانات الدولة وأن الملك يرجو من أي مواطن له ملاحظة أن يبلغه إياها ويسمعون الملك يقول: «هذه بلاد الحرمين نتشرف جميعًا بأن نخدمها» وأضاف ابن محفوظ: أنا شخصيًا متفائل جدًا لأن الوطن بين يد أمينة وقيادة حكيمة تدرك طبيعة المرحلة وتستشرف المستقبل وقادرة على تحقيق الإنجازات رغم التحديات والصعاب، وفي الختام أشار ابن محفوظ إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد دائمًا على اعتزازنا قيادة وشعبًا وحكومة بخدمة الإسلام والحرمين الشريفين وأسأل الله تعالى أن يوفق الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده وحكومتنا الرشيدة ويعينهم على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة والقيام بها على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى. أبرز الإصلاحات الاقتصادية تأسيس هيئة تختص بتوليد الوظائف للسعوديين ومواجهة مشكلة البطالة إنشاء مجلس يختص بالشؤون الاقتصادية خفض الدعم عن الوقود الذي يعالج تشوهات الاقتصاد تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية وقف الهدر والاستخدام غير الرشيد والتقليل من الآثار السلبية على المواطنين