أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سفارتها في دمشق تعرضت للقصف بقذائف الهاون مرتين مساء اليوم الأربعاء وأن ذلك لم يتسبب بأضرار كبيرة، ورأت أن الهجوم يهدف لإحباط التسوية السلمية في سوريا. وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن قذيفة أصابت ساحة داخل مجمع السفارة دون أن تنفجر، بينما سقطت أخرى خارج مبنى السفارة، مشيرة إلى أن خبراء في نزع الألغام أبطلوا مفعولها. وأضاف بيان الخارجية أن "الهجوم هو عمل تحريضي من قبل المتطرفين الذين لا يريدون السلام في سوريا"، كما اتهم ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية المختبئة قرب دمشق بتهديد حياة موظفي السفارة الروسية في سوريا". وتعليقا على سقوط القذيفتين، قال دبلوماسي روسي إن ما حدث هو "استفزاز" جديد ممن أسماهم بالمتطرفين الذين يرغبون في إفشال عملية التسوية السلمية في سوريا، وإنه بمنزلة تأكيد عزمهم الاستمرار في بث الرعب، حسب قوله. وسبق أن اتهمت روسيا مقاتلي المعارضة السورية المسلحة بقصف سفارتها في دمشق مرات، كان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كماسقطت قذيفة قرب السفارة في مايو/أيار 2015 وتسببت بمقتل شخص مدني. في المقابل، تشن الطائرات الروسية غارات على مدن وقرى سورية منذ سبتمبر/أيلول 2015 دعما لقوات النظام، ما تسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى.