×
محافظة المنطقة الشرقية

صيدلية طبيعية.. تعرّف على الفوائد الصحية لتناول «الطحينة»

صورة الخبر

كشفت مصادر سياسية في الرباط، أن الملك محمد السادس، تابع مسيرة تعثر رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، زعيم حزب الأغلبية العدالة والتمنية الإسلامي، بعد أكثر من شهرين من تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة  في 9/10/2016، ما تسبب في قلق القصر من الفراغ الحكومي، وطول أمد حكومة تصريف الأعمال . وأوضحت المصادر المغربية الرسمية، أن الملك محمد السادس، كان ولا يزال يراقب الخلافات الحزبية داخل المشهد السياسي، مع حالة البلوكاج، التي سدت الأبواب أمام  حركة تشكيل الحكومة، حتى طرحت المخارج الدستورية، ومن بينها أن يعيد الملك تكليف رئيس الحزب الثاني في مرتبة الفوز في الانتخابات التشريعية الماضية، التي أجريت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو حزب الأصالة والمعاصرة، المنافس اللدود لحزب العدالة والتنمية، أو أن يصدر الملك بلاغا يتضمن إعادة الانتخابات البرلمانية، مرة أخرى، قبل نهاية الشهور الثلاثة على التكليف السابق لبنكيران، ولكن الملك أمهل زعيم العدالة والتنمية، للمزيد من المشاورات مع باقي الفرقاء السياسيين لتشكيل الحكومة في أقرب الآجال. وفي رسالة واضحة ومحددة من الملك محمد السادس، أرسل مستشاريه عبد اللطيف المنوني، وعمر القباج، للقاء بنكيران، يوم السبت الماضي، لحثه أن يستهل جولة حاسمة لتشكيل الحكومة هذا الأسبوع، أو قبل نهاية الأسبوع المقبل، ليبدأ بنكيران مباشرة بعد نهاية اللقاء مع المستشارين الملكيين، مسيرة المفاوضات تجاه تشكيل الحكومة، والتي سوف تشهد، بحسب الدوائر السياسية في الرباط، منعطفا جديدا وحاسما، في إطار معادلة الشروط والتنازلات بين حزب العدالة والتنمية والقوى الحزبية الكبرى، التي يتفاوض معها للمشاركة في الحكومة. كان حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي، حصد  في الانتخابات البرلمانية على 125 مقعدا من أصل 395، بينما حصل غريمه حزب الأصالة والمعاصرة على 122 من المقاعد، وحزب الاستقلال المحافظ على 46 مقعدا، والتجمع الوطني للأحرار الليبرالي على 37 مقعدا، والحركة الشسعبية على 27 مقعدا، إلى جانب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحاصل على عشرين مقعدا. وقاد بنكيران مفاوضات مع باقي الأحزاب للحصول على أغلبية مريحة (198 مقعدا) داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته، أي أنه في حاجة إلى 73 مقعدا على الأقل لبلوغ هذا الهدف، إلا أن المفاوضات تعثرت بسبب شروط فرضها  التجمع الوطني، ورفض حزب الأصالة والمعاصرة المشاركة في الحكومة، وغموض موقف بقية الأحزاب، ما دفع الملك محمد السادس لتوجيه رسالته لبنكيران، والتي تضمنت بوضوح تشكيل الحكومة في أقرب الآجال. وقال خبراء سياسيون في العاصمة المغربية الرباط، إن الملك محمد السادس، وجه رسالة مفادها: حرصه على تشكيل الحكومة في أقرب الآجال، وأبلغ مستشارو الملك بنكيران، بـانتظار الملك، وكافة المغاربة، تشكيل الحكومة الجديدة. ويرى المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن الملك، وبعد بعثه لمستشاريه إلى بنكيران، وجه رسالة مفادها، تفعيله للفصل 42 من الدستور، والذي ينص على أن الملك رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وقد احترم الملك الجزء المتعلق بالاختيار الديمقراطي في تعيينه لبنكيران رئيسا للحكومة، لكن ولأول مرة، يعود إلى رئيس حكومة معين، من أجل التسريع بتشكيل الحكومة، رغم أن بنكيران صرح بأنه رفض اقحام الملك في المفاوضات بين الأحزاب حول التحالفات والخلاف الحاصل تجاهها. وفسرت الدوائر السياسية، رسالة محمد السادس، بأنه استشعر حالة غضب الشارع، بسبب تأخير تشكيل الحكومة، وعدم قدرة الحزب الذي حل أولا في الانتخابات من الحصول على أغلبية تمكنه من ذلك، وكان من الممكن أن يتصل أحد مستشاري الملك هاتفيا ببنكيران ليخبره بهذه الرسالة، لكن الاجتماع المباشر به، ونشر بلاغ بخصوص ما وجهه الملك لرئيس الحكومة المعين، يراد به إخبار الشارع المغربي، أن ملك البلاد بدوره منشغل بالتأخير إعلان تشكيل الحكومة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)