قال الدولي الألماني مسعود أوزيل، “إنه كان على وشك الاعتداء بدنياً على مدربه السابق في ريال مدريد جوزيه مورينيو، أثناء مشادة بينهما، لكنه شكره في النهاية على استفزازه، التي وصفه خلالها المدير الفني بالجبان”. وفي سيرته الذاتية، التي نشرت مجلة بيلد الألمانية مقتطفات منها، يحكي أوزيل عن مشادة عنف فيها مورينيو كل الفريق وبخاصة اللاعب الألماني.وقال مورينيو لأوزيل: “هل تعتقد أن القيام بتمريرتين جميلتين يكفي؟ هل تعتقد أن اللعب بـ50% من مستواك هو كاف؟”، ورد عليه أوزيل صارخاً: “ما الذي تريده؟ لو كنت غير راض، فالعب أنت، ها هو”، ورمى قميصه على الأرض. ورد علي مورينيو بضحكة ساخرة واقترب منه ليسأله هل قررت الاستسلام. وقال المدرب: “والآن هل تستسلم؟ ما الذي تريده؟ أن تحصل على حمام دافئ، أو أن تغسل رأسك؟ أن تكون وحيداً؟ أو أن تثبت لزملائك وللجمهور ولي ما الذي تقدر على القيام به؟”.وأشار أوزيل إلى أنه كان يود في تلك اللحظة إلقاء الحذاء في رأس المدرب. وقال له مورينيو بطريقة سمعها الجميع: “أتعرف يا مسعود؟ إبكِ، أنت طفل، اذهب للاستحمام، لا نحتاج إليك”، وذهب أوزيل للاستحمام دون أن ينظر لأحد.يقول أوزيل في الكتاب: “بعدها فهمت لماذا تصرف مورينيو كذلك.. كان يصعب فهم ما هي فحوى هذه الرسالة، كان يريدني إعطاء كل شيء، كان يريد أن يدفعني بطريقة لا أتوقف بعدها أبداً”. ويضيف اللاعب الألماني: “كان مورينيو محقاً.. عندما وصلت لمدريد كنت أعتقد أنه يكفي القليل من اللعب الجميل، وأن ذلك سيرضيني، نزع ذلك من داخلي، وبعدها شكرته” لكترونية.