بحصوله على البطاقة الحمراء «بعد» نهاية مباراة فريقه أمام النصر في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد، يكون «قائد» الهلال في المباراة سلمان الفرج قد ختم المستوى السيء الذي قدمه وزملاؤه في المواجهة الذي لم يكن يوحي بأنهم يبحثون عن الانتصار واستحقوا بموجبه الخسارة بكل جداره. لن أتحدث عن أحقية سلمان للطرد خصوصًا أن البطاقة الصفراء الأولى التي حصل عليها في الشوط الأول إثر اعتراضه على قرار الحكم باحتسابه ركلة الجزاء الثانية للنصر «غير الصحيحة» التي اضطر الحكم لإلغائها بعد تنبيهه من قبل مساعده أحمد فقيهي بأن لاعب النصر الفريدي تحايل، وكان يفترض أن يصحب قرار إلغاء الجزائية قرار آخر بإلغاء بطاقة الفرج وزميله ميليسي.. ولن أتحدث عن البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها بعد نهاية المباراة وبالتالي تحولت إلى حمراء.. ولكني سأتحدث عن أسباب ومسببات ما حدث، فالحكم تركي الخضير هو من أفسد المباراة بقراراته العكسية ونرفزته الزائدة، وتلفظه على لاعبي الهلال بعبارات ربما لا تُسمع حتى في مباريات الاستراحات «وفقًا لما قاله رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد في تصريحات فضائيه» ووفقًا لما أكَّده عدد من لاعبي الهلال لمقربين منهم. وبالمناسبه ليست المرة الأولى ولا الثانية التي يخرج فيها الحكم الدولي تركي الخضير عن النص ويترك مهمته الرئيسة وهي التحكيم بعدالة ليتحول إلى مهاجم واستفزازي، ولعل الجميع مازالوا يتذكرون حادثة اعتدائه الشهيرة على لاعب الفيصلي عبدالله المطيري، وحادثة خلافه مع أحد المنظمين في ملعب الأمير عبدالله ببريدة، وبطبيعة الحال ستصدر لجنة الانضباط قرارًا بمعاقبة سلمان الفرج وإيقافه بناء على تقرير الحكم ذاته، بينما سيفلت الخضير وسيقود مباريات في الفترة القادمة وكأن شيئًا لم يحدث.. بينما من الإنصاف والعدالة «يجب» أن يطاله قرار من لجنة الحكام بإيقافه هو الآخر وتشمله قرارات الانضباط وأن يكون عقابه معلنًا لا سريًا، شأنه في ذلك شأن اللاعبين والإداريين والمدربين الذين تصدر بحقهم العقوبات الانضباطية، فمن غير المعقول أن يكون القاضي المؤتمن هو السبب في انفلات أعصاب اللاعبين وتعريضهم للعقوبات.