تعيش فاطمة بخش حالة من الحيرة والألم والمعاناة، بعد أن قضى مرض غريب على خمس من بناتها، أكبرهن 11 عاما، وأصغرهن 40 يوما، وأخيرا أصاب ابنتها ذات العامين، ما أدى إلى بتر يدها اليمنى في المستشفى التخصصي في الطائف. وبينت بخش أن أعراض المرض بدأت بإصابة إحدى بناتها الخمس المتوفيات وهو عبارة عن خراج وتعفن يظهر في عضلات الأطراف يفقدها وظيفتها، وأدى للوفاة في معظم الحالات، مبينا أنه جرى تشكيل لجنة تضم استشاريين من مختلف التخصصات لدراسة المرض إلا أنه لم يتم التوصل إلى تشخيص سوى أنه مرض وراثي. وذكرت أن ابنتها سلمى التي فتك بها المرض كانت تتلقى العلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ولكن القدر كان أسرع، مشيرة إلى أن إحدى بناتها لفظت أنفاسها وهي في طريقها إلى أحد المراكز الصحية بالطائف، والأخرى توفيت وهي في طريقها إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، والثلاث الأخريات لفظن أنفاسهن في مستشفى الأطفال بالطائف نتيجة مرض فتاك لم يمهلهن طويلا ولم تعرف أسبابه. وتأمل بخش في نقل ابنتها منى إلى أحد المستشفيات أو المراكز الطبية المتخصصة لتشخيص حالتها وخشية من انتقال المرض إلى جزء آخر من جسد الطفلة النحيل، مناشدة الجهات المختصة بعلاج طفلتها في مراكز متخصصة حتى لا تفقد ابنتها وخوفا من أن يصيب ابنها الوحيد والابنة الأخيرة بعد منى.