أكد صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لمدارس الظهران الأهلية، أن الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم، ساهم في سرعة نقل المملكة إلى مصاف الدول الكبرى، لاسيما بعد سلسلة براءات الاختراع التي تم تسجيلها عالميا خلال الفترة الماضية، وذلك خلال مشاركة سموه، ورعايته لاحتفال مدارس الظهران الأهلية، بمرور أربعين عاما على افتتاحها. وقال سموه في كلمته خلال الحفل: «إن ما توليه دولتنا الرشيدة، منذ نشأتها إلى عهدنا الحاضر، من دعم كبير للعلم، وطلابه؛ لهو مدعاة للفخر والاعتزاز»، مشيرا سموه إلى أن المملكة استطاعت في وقت قصير الانتقال من صحراء قاحلة إلى دولة مدنية، تقف في مصاف دول العالم الكبرى؛ بعد أن تمكنت من تسجيل الكثير من برآءات الاختراع على مستوى العالم، بأيدي أبنائها. وأضاف سموه: «نحتفل جميعا بمرور أربعين عاما على افتتاح مدارس الظهران الأهلية، التي أسسها خالد التركي وحرمه الدكتورة سالي التركي، اللذان بذلا ولايزالان يبذلان مجهودا كبيرا في التطوير؛ إلى أن حققت إنجازات في تخريج أجيال واعية وتخصصات تتواكب مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل»، مشيدا سموه بدور مدارس الظهران في تكريس وغرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب. وقال رئيس مدارس الظهران الأهلية، خالد بن علي التركي، خلال الحفل إن التطور الذي شهدته المدارس على مدار السنوات الماضية، جاء كمردود إيجابي للدعم غير المحدود، من صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، إضافة إلى دعم حرم سموه، صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي. وأوضح أن مدارس الظهران الأهلية، أطلقت 3 مبادرات مجتمعية أولها دار الكتاب التربوي، التي ترجمت ونشرت نحو 150 كتابا عالميا، في مجال التربية والتعليم، والثانية التي تتمثل في مشروع «تمام»، الذي أطلق بدعم مالي من مؤسس المدارس تحت مظلة مؤسسة الفكر العربي، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت، ويهدف إلى تطوير وتطبيق مفهوم الإصلاح التربوي المستند إلى المدرسة. وأشار التركي إلى أن المبادرة الثالثة تمثلت في مشروع «عربي 21»، الذي تبنته مؤسسة الفكر العربي، بغرض تحسين تعليم، وتعلم، اللغة العربية في المدارس من الروضة، وحتى الصف الثالث الثانوي. عقب ذلك ألقى عضو اللجنة الاستشارية، عبدالله الزامل، كلمة استعرض خلالها أعمال اللجنة، والاستشارات الداعمة التي تقدمها؛ من أجل تطوير المدارس، واستدامتها، إضافة إلى أن العمل على ضمان الاستقرار المالي للمدارس على المدى البعيد، وتطوير الخطط الاستراتيجية لها، مع متابعة تنفيذها استنادا إلى رؤية المدارس، التي تعتمد على تقدم تعليم عالمي، بهوية عربية وإسلامية، من خلال مجتمع تعلّمي رائد يتصف بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. واستعرض نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الخريجين والخريجات بمدارس الظهران الأهلية نجيب السيهاتي، الهيئات التي تعمل على دعم مدارس الظهران الأهلية لتحقيق أهدافها، مبينا أن المجلس يأتي ليخدم المدارس، وطلابها، وخريجيها وربطهم ببعضهم البعض في اي زمان ومكان، وتقديم الخدمة النموذجية للمدارس إضافة إلى خدمة المجتمع، استمرارًا لغرس وتطبيق القيم الجوهرية لمدارس الظهران الأهلية.