اتفق القادة الأوروبيون ليل الجمعة في بروكسل على تسريع عملية صرف مبلغ ستة مليارات يورو سبق وأن تقرر رصدها لمكافحة البطالة لدى الشباب، كما قرروا زيادة هذا المبلغ إلى ثمانية مليارات يورو، ومبلغ الستة مليارات يورو كان مدرجاً في الموازنة الأوروبية للأعوام 2014-2020 على أن يصرف لمكافحة البطالة لدى الشباب على مدى هذه السنوات السبع، غير أن المفوضية الأوروبية اقترحت صرف هذه الأموال على مدى عامين لمزيد من الفعالية في مكافحة بطالة الشباب. وخلال قمتهم في بروكسل وافق القادة الأوروبيون على مقترح المفوضية، لا بل إنهم ذهبوا أبعد منه وقرروا زيادة المبلغ إلى ثمانية مليارات يورو، وذلك في إطار "المبادرة من أجل الشباب" المخصصة للمناطق التي تسجل أعلى نسب لبطالة الشباب وهي موزعة على 13 دولة أوروبية. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي خلال مؤتمر صحافي إن "اللجوء إلى المبادرة من أجل الشباب سيتركز على السنتين الأوليين أي 2014 و2015. وأضاف انه بفضل المرونة التي تقررت في إدارة موازنة الأعوام 2014-2020 والتي تجيز إعادة تخصيص الأموال غير المستخدمة فان "المبادرة من أجل الشباب ستكون أكبر من الستة مليارات يورو. ومن المفترض أن تبلغ ثمانية مليارات يورو على الأقل، بحسب التوقعات". وبحسب دبلوماسي أوروبي فإن أبرز الدول التي ستستفيد من المبادرة في 2014 ستكون إسبانيا، اليونان، إيطاليا وفرنسا. ويزيد عدد الشبان العاطلين عن العمل في أوروبا على 5,6 ملايين شاب وشابة دون 25 عاماً، وترتفع نسبة بطالة الشباب إلى مستويات خطرة في بعض هذه الدول ولا سيما في اليونان وإسبانيا حيث تزيد هذه النسبة على 50%. وقرر رؤساء الدول والحكومات في قمتهم ايضاً تحسين تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولا سيما عبر المفوضية الأوروبية والبنك الأوروبي للاستثمار.