أحالت تونس قضية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري -الذي نسبته حركة حماس إلى الموساد الإسرائيلي- إلى القضاء المتخصص بمكافحة الإرهاب بحسب ما أعلنت النيابة العامة الثلاثاء. وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية والقضاء المختص بمكافحة الإرهاب لفرانس برس إن «محكمة صفاقس أحالت ملف اغتيال الزواري» إلى القضاء المختص. وقد عثر الخميس على الزواري (49 عاما) الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة العين من ولاية صفاقس (وسط شرق) ثاني أكبر مدن تونس. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت أن الزواري أحد قادتها، محملة إسرائيل مسؤولية مقتله ومتوعدة بالرد. وأوضحت القسام أن الزواري كان مشرفا «على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التي كان لها دورها في حرب العام 2014» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وأعلن وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب الاثنين «إمكانية» ضلوع جهاز مخابرات دولة أجنبية في اغتيال المهندس. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية في بيان أن صبري باش طبجي وزير الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية استدعى أمس أندرياس راينيكي، سفير ألمانيا «لطلب توضيحات» حول «هوية» و «وثيقة سفر» صحافي في القناة «العاشرة» الإسرائيلية «بعد ما تبين أن هذا الصحافي دخل التراب التونسي بجواز سفر ألماني». والاثنين، أعلن وزير الداخلية التونسي «ضبط» ستة أشخاص والتحقيق معهم بعدما ساعدوا «مواف فاردي» الصحافي بقناة «العاشرة» الإسرائيلية في الانتقال إلى صفاقس التي تبعد نحو 270 كلم عن العاصمة وفي إنجاز «تحقيق» صحافي حول عملية الاغتيال. وقال الوزير إن الصحافي دخل تونس ظهر يوم 17 ديسمبر الجاري بجواز سفر ألماني قادما من إيطاليا مقدما نفسه على أنه «كاتب». إلى ذلك.. شارك آلاف التونسيين، أمس الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية جابت شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، تنديداً باغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري. وشهدت المسيرة مشاركة عدة أحزاب سياسية، بينها «حركة النهضة»، «الكتلة الديمقراطية»، «حراك تونس الإرادة»، «حركة الشعب»، «التحالف الدّيمقراطي»، و»الحزب الجمهوري». وردد المحتجون شعارات، بينها، « الشعب يريد تجريم التطبيع»، «مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة»، في إشارة إلى إسرائيل.;