غدا.. ستطرح شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" شروطها أمام الشركات المحلية والعالمية للمنافسة على تنفيذ 11 ملعبا التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 11 منطقة على غرار ما تم تنفيذه في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة "الجوهرة المضيئة". وكشفت المصادر، أن أرامكو ستضع شروطها أمام الشركات الراغبة في الدخول في المنافسة على إنشاء الملاعب، مشيرة إلى أنها حددت "ساعة العمل" للبدء في إنشائها سيكون في كانون الثاني (يناير) المقبل "بعد أربعة أشهر مطلع 2015" على أن يتم تسليمها في يناير 2017 أي خلال عامين "24 شهرا"، مشيرة إلى أنه سيتم حساب "العمل" بالأيام على غرار "الجوهرة المضيئة"، وأنها ستضع بنودا قد تعرض الشركات المنفذة للعقوبات في حال تأخيرها. ومنحت أرامكو الشركات المحلية في قطاع المقالات فرصة لمنافسة الشركات العالمية في إتمام المشروع الذي أطلقت عليه: "برنامج الملك عبد الله لإنشاء الملاعب الرئيسة في المناطق"، بعد أن رفضت في وقت سابق مشاركة المكاتب الهندسية بالدخول في تصميم المشاريع للملاعب. وحسب المصادر، فإن العقبة التي ستكون أمام أرامكو والشركات المنفذة لمشاريعها "في حال رست عليها" أن أغلب إمارات المناطق لم تسلم الأراضي لها، ما قد يؤخر في تسليمها نظرا لضيق الوقت، ولا سيما أن البدء في التنفيذ سيكون في كانون الثاني (يناير) المقبل. وكلف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "أرامكو" بإنشاء 11 ستاداً رياضياً في 11 منطقة سعودية "سعة كل ملعب 45 ألف متفرج"، بعد نجاحها في إنجاز مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة "الجوهرة المضيئة" "التي افتتحت قبل نحو شهرين" خلال 394 يوما". وكانت "الاقتصادية" قد أشارت إلى أن التوجيه الملكي سيمثل تفويضا كاملا لـ "أرامكو" للتواصل مع الجهات الحكومية وإمارات المناطق والوزارات ذات العلاقة، مشيرة إلى أن مدة التنفيذ ستتحدد بعد انتهاء التصاميم وتحديد المواقع وتسلم الأراضي. يشار إلى أن تصميم الملاعب الـ 11 أوكلته "أرامكو" لمكاتب أجنبية ولم تستعن بمكاتب محلية، ما حدا الهيئة السعودية للمهندسين للتذمر، مطالبا رئيسها حمد الشقاوي بأن تعلن "أرامكو" مسابقة معمارية "عادلة" بين المكاتب الخارجية والمحلية لتصميم الملاعب الرياضية. وشدد على ضرورة "أن يكون للمعماري السعودي دور في صناعة مشاريع بلده، حيث يجب أن يستفيد 200 مهندس على الأقل من المشاريع الرياضية التي أمر ببنائها خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا امتلاك الهيئة السعودية للمهندسين أفكارا معمارية خلابة ورائدة لكن لا يستعان بها، مضيفا، "من الأولى أن يكون سمننا في دقيقنا".