واسفاه بقلم الاديب والشاعر / محمد الشهرى في شرقنا الغبيْ الشريفُ عميلٌ والعميلُ .. نبيْ والسارقُ له المجدُ والمناصبُ تُوهَبِ في شرقنا الغبيْ النساء باسم الحضارةِ تُسْبى سَبيْ والمُخَادِعُ ذو عزة والعزيزُ يُوصَمُ بمكرِ الثعلبِ .. والحاكمُ إن لم تقلْ فيه مجداً تُساق للمشانق ِ تُصْلَبِ ..! في شرقنا الغبي يمزقنا الغرب فنولد من ثارات قريش ٍ وتغْلِبِ ..! جماجمُنا صارت لهم كؤوساً تفوحُ بلذّة المشربِ ..! وأشلاؤنا في الشوارع تداس بالنعل في كل شبر ٍ مكعّبِ .. ! في شرقنا الغبي الشعبُ من نُطَف القذارةِ يُخلقُ ولا طُهرَ إلا للقائد المُلْهمِ الأبي وإن صرخَ الجوعُ يوماً أُلجمَ بالنارِ والسيف المذهّبِ ! في شرقنا الغبي ابن العروبة في وطن العروبة أجنبيّ والأجنبيّ تُخَبَأُ عنه الشموس كي لا تُدمي جلدَه الأرطَبِ وفي شرقنا الغبي نعلّمُ الأطفالَ معنى العروبة فوق الدفاتر والخرائط أما في الشوارع لا عروبة تجمع القلب المتعَبِ ! قالوا من الخليج إلى المحيط تلك أمتنا ونفِرُّ من بعضنا كما يَفِرُّ السليمُ من الأجرب ِ ..! في شرقنا الغبي ملّ الكلام من الكلام وضاع دفترُ مجدِه الأرحَب ِ وأسفاه على شرق بيع بدرهم فبتنا سلعة في كف غبي !