يتطلع تشيلسي الذي يغرد منفردا في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى تحقيق انتصاره الحادي عشر على التوالي، عندما يحل ضيفا على كريستال بالاس اليوم في افتتاح منافسات المرحلة السابعة عشرة من المسابقة، فيما ستجذب قمة آرسنال ومانشستر سيتي الأنظار غدا. بينما تتزايد الضغوط على ملاحقيه ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي. فأي كبوة يتعرض لها أحد الملاحقين لتشيلسي، المتصدر بفارق ست نقاط أمام ليفربول وآرسنال وسبع نقاط أمام السيتي، ستعني ابتعاده بشكل كبير عن إطار المنافسة في القمة. وفي حال فوز تشيلسي في مباراة اليوم وهو المتوقع، يمكن لليفربول الحفاظ على فارق النقاط الست إذا فاز عندما يحل ضيفا على إيفرتون مساء الاثنين في ختام الرحلة، بينما تبدو المهمة أكثر صعوبة أمام آرسنال الذي سيواجه مانشستر سيتي غدا. وتصب الترشيحات لصالح تشيلسي بشكل كبير في مباراة اليوم خاصة بعدما حقق انتصاره العاشر على التوالي عندما تغلب على سندرلاند في عقر داره 1 - صفر الأربعاء. ولجأ أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، إلى إراحة نيمانيا فيديتش في مواجهة سندرلاند ودفع بسيسك فابريغاس مكانه، ليسجل هدف الفوز في شباك المنافس صاحب المركز العشرين الأخير. وواصل تشيلسي انطلاقته بشكل جيد بعد تحول كونتي للعب بطريقة 3 - 4 - 3 ويتطلع المدرب الإيطالي إلى تثبيت أقدام الفريق بشكل أكبر على طريق الصراع على اللقب. وقال كونتي عقب مباراة سندرلاند: «الفوز بعشر مباريات متتالية ليس سهلا وأنا سعيد بلاعبي فريقي.. ولكنني أفضل عدم النظر لمركزنا بجدول الدوري، من جانبي ومن جانب اللاعبين. نحقق نتائج مهمة حتى الآن ولكن الدوري لم ينته بعد». وأضاف: «نحن في صدارة جدول الدوري، ولكن النصف الأول من الموسم تتبقى عليه ثلاث مباريات. هذه المسابقة صعبة للغاية وسيظل الصراع شرسا بين ستة فرق حتى النهاية». ويتفاءل مشجعو تشيلسي بتصدر فريقهم للدوري بحلول 25 ديسمبر (كانون الأول) مثلما فعل في 2004 و2005 و2009 و2014 عندما انتهى الأمر بالفوز باللقب. في المقابل يعاني كريستال بالاس ومدربه الآن باردو بعد أن دخل الفريق في الصراع مع الأندية المهددة بالهبوط. وأشار باردو الذي خسر فريقه على ملعبه أمام مانشستر يونايتد 1- 2 الأربعاء الماضي إلى أن مواجهة تشيلسي ستكون صعبة للغاية لكننا سنحرص على الاستمرار في القتال حتى آخر دقيقة من كل مباراة، وقال: «يبدو تشيلسي حاليا فريقا لا يقهر». ويخطط مشجعون يطلقون على أنفسهم «المطالبون برحيل باردو» للخروج من الاستاد في الدقيقة 21 من مواجهة اليوم تعبيرا عن استيائهم من خسارة فريقهم 21 مباراة في الدوري على مدار عام 2016. أما ليفربول، فقد عاد إلى طريق الانتصارات من جديد بالفوز على ميدلسبره 3 - صفر الأربعاء، قبل مواجهة جاره إيفرتون مساء الاثنين. ويأمل يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن يستعيد مهاجمه دانييل ستوريدغ لياقته في الوقت المناسب والعودة في مباراة ديربي المدينة بعد أن غاب عن الفريق في مبارياته الأخيرة بسبب الإصابة، بينما لا تزال حالة فيليبي كوتينيو لا تسمح له للمشاركة. وتراجع آرسنال إلى المركز الثالث بخسارته أمام إيفرتون بينما تعافى سيتي من خسارته 4 - 2 أمام ليستر سيتي مطلع الأسبوع بالفوز 2 - صفر على واتفورد يوم الأربعاء الماضي. وقال بيتر تشيك حارس مرمى آرسنال: «أحيانا أعتقد أنه من الجيد أن تخوض مباراة كبيرة بعد مباراة كبيرة أخرى.. حينئذ يفترض عليك الارتقاء بالمستوى. نحن مقبلون على فترة مهمة تشهد عددا كبيرا من المباريات، ولا مجال للندم على الخسارة. يجب المضي قدما والاستعداد للمواجهة التالية». وطالب أرسين فينغر مدرب آرسنال من لاعبيه إثبات قدرتهم على المنافسة على لقب الدوري بالتغلب على مانشستر سيتي. وقال فينغر بعد أن تعرض فريقه للخسارة الثانية في الدوري هذا الموسم إن اللاعبين في حاجة لإبداء شجاعة أكبر واستغلال فرصهم إذا أرادوا تجنب هزيمة جديدة. وأشار المدرب الفرنسي إلى أن المهم هو رد الفعل السريع، والمباريات الكبرى أمام مانشستر سيتي تتطلب دفاعا جيدا من الجميع والتحلي بالجرأة عندما تحصل على الكرة. وشبه البعض أداء آرسنال السلس المعتمد على الاستحواذ على الكرة بفريق برشلونة بقيادة جوزيب غوارديولا 2008 - 2012 الذي حصد ألقابا كثيرة. وقال فينغر: «غوارديولا يأتي بفلسفته. تتوقع أن يظهر تأثيره على الفريق، هذا ما تريده من مباراة كبيرة هو أن يصل مستواها لقدر التوقعات النسبة لنوعية الأداء. أعتقد أن هذا سيحدث لأنني أتحلى بالروح الإيجابية». وسيفتقد سيتي لهدافه سيرغيو اغويرو ولاعب خط الوسط فيرناندينيو بسبب الإيقاف، وكذلك لاعب الوسط ايلكاي غندوغان الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة واتفورد. وقال غوارديولا: «الوضع صعب للغاية بالنسبة له.. إنه أمر مؤسف، سنفتقده كثيرا.. إنه غير محظوظ.. ولكنها طبيعة كرة القدم». وتابع: «الآن نحن نحتاج لأن يشعر بأننا في انتظار عودته سالما. سيخضع لجراحة وسيعود في أقرب وقت ممكن». في المقابل سيفتقد آرسنال جهود المدافع شكودران مصطفي وارون رامزي وداني ويلبيك للإصابة. ويحل مانشستر يونايتد المنتشي بفوز مهم على كريستال بالاس الأربعاء ضيفا على وست برومويتش ألبيون اليوم أيضا. ويطمح البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد إلى استمرار الأداء الجيد الذي يلعب به فريقه حاليا والبناء عليه في النصف الثاني من الموسم. وتحسن يونايتد مؤخرا ليبتعد عن الهزائم في آخر تسع مباريات بجميع المسابقات وتفصله ثلاث نقاط عن توتنهام صاحب المركز الخامس. ورغم التعثر في البداية والتعرض لسلسلة من التعادلات نجح يونايتد في الفوز على توتنهام وكريستال بالاس وقد يتخذ خطوة أخرى للأمام إذا تفوق على وست بروميتش. وقال مورينيو: «لن نبلغ نصف المشوار بالمسابقة سوى يوم 31 ديسمبر (كانون الأول)، سنحاول في المباريات الثلاث (في ديسمبر) تأكيد الوجود ضمن المنافسين على القمة لأن ذلك يمنحنا الفرصة في النصف الثاني من الموسم». وأضاف: «نلعب بشكل جيد حقا وإذا ترجمنا الأداء إلى نتائج ستكون لدينا فرصة». وكال مورينيو المديح للمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل ثمانية أهداف في آخر تسع مباريات آخرها هدف الفوز على كريستال بالاس، وأكد على أن استبعاد اللاعب من التشكيلة الأساسية «مستحيل» حاليا نظرا للأداء الذي يقدمه. وسجل إبراهيموفيتش، 35 عاما، 14 هدفا في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع «الشياطين الحمر» قادما من باريس سان جيرمان. كما خاض العدد الأكبر من المباريات مقارنة مع زملائه في الفريق (24 مباراة من أصل 26)، وسيلعب أساسيا مجددا في مواجهة وست بروميتش اليوم. وقال مورينيو: «من شبه المستحيل عدم إشراك زلاتان. إنه لاعب خارق وسيلعب أمام بروميتش قبل أن يخلد للراحة لمدة أسبوع نظرا لعدم خوض الفريق أي مباراة». وختم قائلا: «إنه رأس الحربة الوحيد في الفريق ونحن في حاجة إليه خصوصا بالطريقة التي نلعب بها». ويسعى توتنهام الخامس برصيد 30 نقطة إلى الفوز على ضيفه بيرنلي الثالث عشر وله 17 نقطة للبقاء في المركز الخامس. ويلعب اليوم أيضا ستوك سيتي مع ليستر سيتي، وميدلزبره مع سوانزي، وسندرلاند مع واتفورد، ووستهام مع هال سيتي، وغدا بورنموث مع ساوثهامبتون.