طلبت قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع المأسوي في مدينة حلب السورية. وقال مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت أمس الثلاثاء مذكرة بهذا الخصوص من المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى الجامعة. من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مجددا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في حلب، وقال في تصريحات للصحفيين إن على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية. وأكد أن الجامعة العربية رغم أنها لا تملك أدوات تأثير كبيرة في الأزمة السورية إلا أن صوتها لن يخفت في مواجهة ما ترى أنه ممارسات غير قانونية وجرائم وفظائع تُرتكب بحق الشعب السوري أياً كان مُرتكب تلك الجرائم . وأضاف سوف نستمر في لفت انتباه الجميع إلى معاناة هذا الشعب الصامد من جراء الممارسات الوحشية التي تُرتكب بحق أبنائه، وسوف نستمر في التواصل مع الأطراف ذات التأثير لمحاولة وقف نزيف الدم والجرائم البشعة. الجدير بالذكر أن النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ اندلاعه منتصف مارس 2011 أسفر عن مقتل 312 ألف شخص، بينهم أكثر من تسعين ألف مدني، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بتوثيق مقتل 312 ألف شخص على الأقل في الفترة الممتدة من 18 مارس 2011 حتى 13 ديسمبر، بينهم تسعون ألفا و506 أشخاص، وأوضح أن بين القتلى المدنيين نحو 16 ألف طفل.