لا يزال الذهب الاسود هو الشغل الشاغل لجميع الاسواق في العالم ... فتارة تنخفض اسعاره لادنى مستوياتها ... وتارة اخرى تعود وتقلص خسائرها وتغلق بالمنطقة الخضراء ... فالملك هو اللقب الذي اطلقته ExxonMobil الامريكية على النفط الذي يستحوذ على حصة رئيسية من إمدادات الطاقة بالعالم، ليأتي بعده الفحم الحجري، ومن ثم الغاز الطبيعي كثالث أكبر مصدر للطاقة. وبحسب توقعات ExxonMobil فقد تتضاعف مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات عما هي عليه اليوم، الا انها ورغم ذلك تبقى حصتها صغيرة عند 4% فقط من مصادر الطاقة في العالم. وخلال العام 2040 فقد تزداد حاجة الدول مثل الصين والهند، ودول أخرى خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للطاقة لدعم التنمية الاقتصادية، بينما في أمريكا ودول أوروبا ودول من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستخفض الطلب على الطاقة حتى مع استمرار النمو في إقتصادياتها. اما بالنسبة للعام الحالي والتقلبات التي تحدث فيه فقد خفض البنك الدولي توقعاته لاسعار للنفط الذي يستحوذ على حصة رئيسية من إمدادات الطاقة بالعالم إلى مستوى 37 دولار للبرميل بانخفاض قدره 14 دولارا عن السعر المستهدف السابق ، عازيا ذلك إلى ضعف الطلب من الاقتصادات الناشئة. توقعات انخفاض اسعار النفط لم تقف عند البنك الدولي بل شملت عدد كبير من بيوت الخبرة منها موديز وغولدمان ساكس وباركليز انتهاءا بجدوى للإستثمار السعودية التي عدلت تقديراتها لمتوسط أسعار برنت للعام الحالي ككل بخفضها من 47 دولارا للبرميل إلى 33 دولاراً، كما خفضت تقديراتها للأسعار عام 2017 من 58 دولارا للبرميل إلى 44 دولاراً للبرميل بسبب ضعف نمو الطلب العالمي على النفط. اذا هي اراء وتوقعات اطلقتها عدة مؤسسات عالمية وعربية على اسعار النفط، اتفقت جميعها على مستقبل سيء للأسعار... فهل ستصدق هذه التوقعات ... ام اننا سنرى تعديلا عليها قريبا ؟ الايام القادمة هي من ستجيب ..