سنغافورة/دبي - قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الثلاثاء إنها ستخفض إمدادات النفط بين ثلاثة وخمسة في المئة لثلاثة أنواع من خامات التصدير وذلك للوفاء بتعهدات في إطار اتفاق أوبك لخفض الإنتاج. وفي غضون ذلك، قال متعاملون ان أسعار النفط تراجعت الثلاثاء لكن قرار خفض الامدادات من أبوظبي ساهم في الحد من الخسائر. هذه الخطوة واحدة من أول المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017 في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار. وفي إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل قالت أدنوك إنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة خمسة في المئة وتقلص صادرات خام داس ثلاثة في المئة. وقالت أدنوك "تماشيا مع قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج يؤسفنا ابلاغكم بأن مخصصات النفط الخام لشهر يناير/كانون الثاني 2017 سيجري تخفيضها." وقال مسؤولون بشركات تكرير إن مؤسسة البترول الكويتية أيضا أخطرت عميلين على الأقل في آسيا أنها "ستنفذ حصتها من الخفض الذي يسري اعتبارا من يناير 2017." وقال مصدر إن سلطنة عمان وهي منتج مستقل ستبلغ عملاءها الثلاثاء اعتزامها خفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل يوميا وإنها ستوفر تفاصيل بشأن الخفض لكل عميل لاحقا. وتراجعت أسعار النفط الثلاثاء في الوقت الذي أغلق فيه مستثمرون مراكزهم المالية التي استفادت من مكاسب قوية سجلها النفط الاثنين. لكن متعاملين قالوا إن ارتفاع الطلب من آسيا وخفض الإمدادات من أبوظبي في إطار اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين حالا دون هبوط أكبر للأسعار. وبحلول الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 55.65 دولار بتراجع قدره أربعة سنتات عن الإغلاق السابق. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات إلى 52.75 دولار للبرميل في ظل عدم مشاركة المنتجين الأميركيين في خفض الإنتاج. وقال متعاملون إن عمليات كبيرة للبيع بهدف جني الأرباح جرت بعدما ارتفع النفط إلى أعلى مستوياته منذ منتصف 2015 في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تهيمن عليها دول الشرق الأوسط ومصدرون آخرون تقودهم روسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص فائض المعروض ودعم الأسعار. لكنهم أضافوا أن أسواق النفط مازالت مدعومة بوجه عام باتفاق خفض الإنتاج.