نيويورك، لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - تبذل الأمم المتحدة جهوداً لإطلاق 43 عنصراً من قوات حفظ السلام كانت مجموعة مسلحة خطفتهم امس، في وقت اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع فريقه للأمن القومي لبحث توجيه ضربات جوية لمواقع «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق سورية. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه لا يمكن الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون شريكاً في محاربة «داعش» والجهاديين. وأفادت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» بأن المبعوث الدولي الجديد ستيفان ديستورا سيزور دمشق في التاسع من الشهر المقبل، في أول زيارة له إلى سورية منذ تسلمه منصبه، علماً بأن السلطات السورية وافقت على اعتماد مارتن غريفث ممثلاً للمبعوث الدولي في دمشق. (للمزيد) وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن «جبهة النصرة» خطفت الجنود الدوليين «في الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحتل والجولان المحرر»، داعياً إلى «الإفراج عنهم بشكل فوري من دون قيد أو شرط» لأن «خطفهم لا يصب في مصلحة الشعب السوري»، ذلك بعدما أعلنت المنظمة الدولية في بيان أن مجموعة مسلحة احتجزت فجر الخميس 43 من عناصر»القوات الدولية فك الاشتباك» في الجولان بين سورية وإسرائيل. ولم تكشف المنظمة عن جنسيات المحتجزين، إلا أن ست دول تساهم في تلك القوات البالغة 1200 عسكري، وهي فيجي والهند وإيرلندا ونيبال وهولندا والفيليبين. وقال البيان إن «الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين وإعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها». وكانت فصائل مسلحة سورية، بينها «النصرة» سيطرت أول من أمس على معبر في القنيطرة في الجولان. في شمال شرقي البلاد، أعدم «داعش» أكثر من 160 جنديا نظامياً أسرهم التنظيم بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري. وقال «المرصد» إن ستة قياديين في «داعش» قتلوا في غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مقر للتنظيم في ريف دير الزور خلال انعقاد اجتماع لقياديين «شرعيين وعسكريين». كما شن الطيران 18 غارة على حي جوبر شرق دمشق. وقال «المرصد» إنه «أكبر استخدام للكثافة النارية من قوات النظام، وأعنف قصف يشهده حي جوبر منذ سيطرة الكتائب المقاتلة على الجزء الأكبر منه» منذ حوالى سنتين. في واشنطن، عقد أوباما اجتماعاً موسعاً أمس جمع رؤساء الاستخبارات الأميركية ووزيري الدفاع والخارجية والقيادة العسكرية لبحث «الوضع في العراق وسورية»، انطلاقاً من دعوته أركان الإدارة الى وضع خطة شاملة لضرب «داعش» في سورية. ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع في المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها واشنطن عبر إرسال طائرات استطلاعية فوق سورية هذا الأسبوع والخيارات المتاحة لضرب التنظيم والشركاء على الأرض الممكن أن يساعدوا في ذلك. (راجع ص 3) في باريس، قال هولاند في خطاب خلال افتتاحه المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في الخارج: «النزاع (السوري) امتد إلى العراق، البلد الذي يعاني أساساً من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل (تنظيم) الدولة الإسلامية من هذه الثغرة، لأن الإرهاب يتغذى دائماً من الفوضى». وشدد على أنه «من الضروري تشكيل تحالف واسع، لكن لتكن الأمور واضحة: بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين». ودعا هولاند إلى تحرك إنساني وعسكري لمواجهة «داعش». وقال ديبلوماسيون فرنسيون أنهم يأملون عقد مؤتمر دولي سيضم إيران ودولاً عربية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بين 15 و20 الشهر المقبل.