صراحة-متابعات: يشهد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، اليوم الخميس، فعالية إطلاق 17 رأساً من المها العربي في محمية عروق بني معارض بصحراء الربع الخالي، بعد أن تم تزويدها بأجهزة تتبُّع بالأقمار الصناعية، وأجهزة تقنية حساسة لقياس درجات حرارة أجسامها، وكذلك حركتها اليومية، وذلك من خلال دراسة علمية يقوم بها كرسي أبحاث الثدييات في جامعة الملك سعود، بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وصرَّح رئيس الهيئة بأن هذه الدراسة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين الهيئة وجامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتهدف إلى التعرف على أنماط التكيفات التي تتخذها قطعان المها العربي للعيش والتأقلم على الحياة الجافة والصعبة، إضافة إلى دراسة أنماط تحركات تلك الحيوانات الفطرية المهمة من خلال نظم الأقمار الصناعية. وأوضح أن هذه الدراسة ستدعم قاعدة المعلومات عن المها العربي لدى الهيئة، مما سيمكنها بإذن الله من اتخاذ القرارات السليمة والمُثلى لإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية وحمايتها. وأشاد رئيس الهيئة بالتعاون البنَّاء والمثمر بين كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود والهيئة السعودية للحياة الفطرية. وأشار مشرف كرسي أبحاث الثدييات والباحث الرئيس لهذه الدراسة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر العقيلي، إلى أن الدراسة توظف تقنيات حديثة ومتطورة لجمع بيانات ومعلومات دقيقة لحركة المها ونشاطها اليومي ودرجة حرارة أجسامها لمدة عام كامل، بالإضافة إلى قياس مؤشرات فسيولوجية مهمة للمها العربي في محميات المملكة كمعدلات استهلاك الطاقة في أجسامها دون الحاجة إلى إعادة اصطيادها. الشرق