×
محافظة المنطقة الشرقية

الزميل الدوسري يشارك في احتفالية «اليونسكو» بعالمي اللغة العربية

صورة الخبر

التحقيقات: العبوة تحتوى على أكثر من 10 كيلو متفجرات.. والمتهمون انتظروا تمركز القوة وفجروها عن بعد مصدر أمنى: فريق على أعلى مستوى للتحقيق فى الحادث.. واستئجار المتهمين لشقة بالقرب من موقع الحادث احتمال وارد أرسلت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار عبدالحميد الجرف، بقايا العبوة الناسفة التى زرعها مجهولون بالقرب من التمركز الأمنى لقوات تابعة لأمن الجيزة بمنطقة الهرم ما أسفر عن استشهاد 6 شرطيين وإصابة 3 آخرين بجروح وشظايا بالجسد، للمعمل الجنائى لتحليلها وإعداد تقرير بشأنها لمعرفة المواد المستخدمة فيها ومدى قوة المتفجرات المستخدمة وأسلوب تنفيذ القنبلة وتركيبها لمضاهاته بالعمليات الإرهابية السابقة. وأمرت النيابة بالاستعلام من الأماكن المجاورة لمكان الانفجار عن وجود أى كاميرات مراقبة من زوايا مختلفة فى محال تجارية أو جراج مجاور لمكان التفجير وتفريغها لمعرفة ما إذا كانت قد صورت الحادث والمتهمين أثناء زرعهم للعبوة الناسفة وخاصة أن العبوة تعتبر كبيرة الحجم لاحتوائها على كميات كبيرة من المواد المتفجرة. وأمرت النيابة باستعجال تقرير المعمل الجنائى والأدلة الجنائية حول معاينة مكان الحادث والمدى الانفجارى للقنبلة، وتحديد المواد التى من المرجح أن تكون استخدمت فى الحادث وتحليل البصمات على سيارة ماركة شاهين يشتبه بزرع المتهمين العبوة فيها لمحاولة التوصل لهوية المتهمين، فضلا عن الاستعلام عن لوحات السيارة سالفة الذكر ومعرفة ما إذا كان مبلغا بسرقتها من عدمه. كما أمرت النيابة باستدعاء عدد من أفراد القوة الأمنية للاستماع لأقوالهم حول طبيعة عمل التمركز الأمنى ومدى تغيير المكان كل فترة فضلا عن طرق تمشيط المكان قبل التمركز من عدمه ومحيط المكان للتأكد من وجود عبوات متفجرة من عدمه، وانتقل فريق من النيابة لمستشفيات الشرطة الموجود بها المصابون للاستماع لأقوالهم حول الحادث ومعرفة المعلومات المتوافرة عنه. كان الانفجار أسفر عن استشهاد الملازم أول أحمد عز الدين سيد ومحمد محمود سعد الدين أمين شرطة وعمر مصطفى محمد مجند ومحمد يحيى محمد ويوسف فرج عبدالعزيز ورجب عاطف عبدالرازق. وإصابة محمود عبدالحميد، وعبدالله محمد سالم. وكان فريق من نيابات جنوب الجيزة بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، انتقل لمكان الحادث وعلى الفور أصدر فريق النيابة أمرا بفرض كردون أمنى حول مسرح الحادث لحين الانتهاء من المعاينة التصويرية للمكان ومعاينة جثث الشهداء. وأمر الفريق بانتداب فريق من المعمل الجنائى والأدلة الجنائية لإجراء معاينة فنية لقياس المدى الانفجارى للقنبلة ورفع الآثار والبصمات وتحديد المواد المستخدمة فى العبوة. وتبين من معاينة النيابة لموقع انفجار العبوة أن القنبلة كانت كبيرة الحجم ويشتبه فى زرعها فى بدروم مهجور ملاصق لعقار تتمركز أمامه القوة الأمنية، كما يشتبه أيضا زرعها بسيارة شاهين أفاد شهود العيان بأنها موجودة قبل الحادث بساعات، أى أن المتهمين وضعوا القنبلة فيها وتركوا السيارات فى ساعة متأخرة من مساء الخميس. وأضافت المعاينة أن المدى الانفجارى للقنبلة كان كبيرا للغاية وامتدت آثاره لمسافة من 20 إلى 30 مترا، وتناثر من القنبلة بلى اخترق جسد الضحايا، وأكد تقرير الأدلة الجنائية الأولى أنه من المحتمل أن تكون العبوة الناسفة تحتوى على أكثر من 10 كيلوجرامات من المتفجرات فضلا عن بعض المواد الفنية التى استخدمت فى القنبلة لتعطى نتيجة تفجير أكبر ومدى انفجارى أكبر. وكشفت المعاينة عن وجود تناثر لشظايا العبوة الناسفة بمحيط الحادث، وتهشم لزجاجات العقارات المجاورة وبعض أبواب العقارات والشبابيك وتهشم المنطقة المحيطة بالتمركز الأمنى، فضلا عن إحداث تلفيات فى سيارة جيب خاصة بالقوات الأمنية وإحداث أضرار بالأبواب الجانبية. ورصدت معاينة النيابة وجود آثار دماء للضحايا منتشرة بموقع الحادث، وكذلك وجود سيارتين ملاكى أرقام (ط م ى 648) و(ق م 7498 )، مهشمتين من الجانب الأيمن بالكامل، فضلا عن تهشم زجاج إحدى سيارات قوات التدخل السريع التى كانت ضمن القوة الأمنية التى تم استهدافها، وتحطم واجهات المنازل المحيطة بموقع الحادث. واستمع فريق النيابة لأقوال عدد من شهود العيان والجيران الموجودين بمكان الحادث والذين أكدوا عدم مشاهدتهم لأى من المتهمين أو معرفة طريقة وضع القنبلة إلا أن أفادوا أن القوة الأمنية اعتادت التمركز بالمنطقة كل جمعة لتأمين المنطقة والقبض على أفراد أى تظاهرات تابعة لجماعة الإخوان والتى كانت تخرج كل جمعة فى الفترات السابقة. وأشار بعض شهود العيان إلى وجود سيارة شاهين غير معروفة للمنطقة، مضيفين أن شخصين لم يحددوا معالمهما تركاها بالقرب من مكان التمركز الأمنى والتى يشتبه أن تكون العبوة الناسفة تركت فيها. وتبين من تحقيقات النيابة فى الحادث أن القوة الأمنية المتمركزة بالمكان قوامها حوالى 12 ضابطا وفرد شرطة من قوات التدخل السريع، وأن القوة اعتادت التمركز بالمكان ذاته منذ شهرين تقريبا ولم تغير مكانها منذ ذلك الوقت. وأضافت التحقيقات أن المتهمين راقبوا القوة الأمنية منذ فترة وخططوا للحادث بشكل جيد وساعدهم فى ذلك تمركز القوات الأمنية بشكل ثابت فى المكان ما سهل مهمة زرع العبوة الناسفة بالقرب من التجمع الأمنى للقوات الأمنية، مؤكدة أن المتهمين انتظروا نزول الضباط والأفراد من سيارات الشرطة وتجمعهم بمكان التمركز وفجروا العبوة عن بعد، قبل محاولة تمشيط المنطقة من قبل القوة الأمنية. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة إن اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، شكل فريقًا ضخما من مباحث الجيزة والأمن الوطنى وقطاع الأمن العام، وبدأ الفريق البحث تحت قيادة اللواءات خالد شلبى ومحمود خليل واللواء رضا العمدة فى فحص عدد من المشتبه فيهم والخلايا الإرهابية المقبوض عليهم حديثًا أبرزها خلية حسم، التى نفذت محاولة اغتيال الدكتور على جمعة والنائب العام المساعد، لجمع معلومات عن العناصر الهاربة من تلك الخلية، التى أكدت المعلومات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة خلية إرهابية تضم عناصر تكفيرية وإخوانية هاربة من قضايا عنف واغتيال ضباط. وأضاف المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه أن الحادث مشابه تماما لحوادث إرهابية سابقة أبرزها حادث جامعة القاهرة والذى أسفر عنه استشهاد العميد طارق المرجاوى، بعد زرع عبوة ناسفة بالقرب من التجمع الأمنى المعتاد للقوات الأمنية أمام بوابة جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تجرى فحصا كبير لعناصر الخلايا الإرهابية خاصة بعد مطابقة الأسلوب فى التنفيذ لخلية أجناد مصر وحسم الإرهابيتين، مشيرا إلى أن الحادث يعتبر ردا على نجاح الجهود الأمنية وإحباط مخططات الإرهابيين فى محافظات الجمهورية أبرزها القليوبية وأسيوط فى الفترة الأخيرة. وأشار المصدر إلى أن الفريق الأمنى المكلف بإجراء التحريات حول الحادث لم يستبعد كون تواجد المتهمين بإحدى الشقق المستأجرة بالقرب من مكان التمركز الأمنى، وبدأ الفريق فى فحص جميع القاطنين فى الشقق القريبة من التمركز وفحص أوراقهم خاصة المستأجرين الحديثين لمحاولة التوصل لهوية المتهمين، مؤكدا أن الفريق البحثى يعمل على أعلى مستوى وأنه خلال فترة قصيرة سيتم التوصل للمتهمين.