×
محافظة المنطقة الشرقية

قتل الأبرياء وإشاعة الهلع بين الناس وتمزيق الوحدة الوطنية لا يمت للإسلام بصلة

صورة الخبر

جدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة افتتح بها الدورة الـ 42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة واستنكار بلاده الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القديح في محافظة القطيف وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا، مؤكدًا وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها، وقال وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير إن جرم الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مسجدًا في بلدة القديح في المملكة يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، وان الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب تقاتل بعضها البعض، مؤكد ان القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة الإسلامية والتي انشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي تمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دعم دولنا ووقوفنا بكل قوة وراء المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني، فيما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني المسلمين لزيارة المسجد الأقصى باعتباره ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال لانها ترسخ الشعور بالمسؤولية المشتركة واستنهاض الدور المأمول للمسلمين تجاه دعم المدينة وتعزيز صمود أهلها، ولتأكيد حق المسلمين فيه وكسر عزلته. التصدي للارهاب وقال أمير الكويت: إننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها المنظمات الإرهابية التي هددت أمن دولنا واستقرارنا؛ لنحقق تطلعات شعوبنا. وطالب بمضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية، لافتًا الانتباه إلى محاولات تنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمن العراق واستقراره، مؤكدًا الوقوف مع الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم. وقال الشيخ صباح الأحمد: «إن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر ومعاناة أشقائنا متزايدة الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». واكد أمير الكويت أن عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية جاءت بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا وذلك التزامًا منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. الجبير: فداحة جرم القديح وأعرب وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في كلمته عن رغبته في اعتماد كلمة سمو أمير دولة الكويت لتكون وثيقة رسمية من وثائق هذه الدورة. وأكد أن المملكة حرصت خلال ترؤسها الدورة الـ 41 على بذل كل ما في وسعها وبالتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في كافة المجالات وبما يزيد من تقارب الشعوب الإسلامية وتعميق قيم التضامن بين دولها، كما حرصنا جميعًا على التصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالأمة الإسلامية . وقال الجبير: إن جرم الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مسجدًا في بلدة القديح في المملكة يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أكد أن جهود المملكة لن تتوقف يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله . وأضاف ان الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب تقاتل بعضها البعض باسم الدين، فكما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أن الواقع المؤلم الذي تعاني منه عدد من بلداننا من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة مباشرة للتحالف بين الإرهاب والطائفية. وأشار وزير الخارجية إلى أن ما يحدث في اليمن الشقيق يعد مثالاً للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من بلداننا الإسلامية، فالقضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة الإسلامية والتي انشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي تمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دعم دولنا ووقوفنا بكل قوة وراء المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه الشرعي في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة الإسلامية في مكة المكرمة في عام 2005. وأوضح وزير الخارجية في كلمته أن التحديات الاقتصادية والتنموية التي يواجهها عالمنا الإسلامي تشكل أهمية كبرى تتطلب أفكارًا وأساليب جديدة للتعامل معها حيث إن الأساليب الماضية لن تساعد في تعزيز التجارة والروابط الاقتصادية بين الدول الإسلامية كما أنها لن تساعد في إزالة الفقر والقضاء على الأمراض وبناء البنية التحتية اللازمة. وسلّم الجبير رئاسة الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. استذكار الفيصل بعد ذلك ألقى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي كلمةً استذكر فيها بكل الفخر والاعتزاز صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية بعد أربعة عقود قضاها سموه وزيرًا للخارجية وقائدًا للدبلوماسية السعودية سخرها في الدفاع عن قضايا أمته وشعبه ورفع راية دينه بما يحمله من قيم السماح والخير والعمل من أجل تحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة نحو تعزيز الرخاء البشري وترسيخ الأمن الدولي. هنأ سموه وزير الخارجية الجبير للثقة الملكية السامية بتقلده منصب وزير الخارجية في المملكة. كسر عزلة الاقصى من جهته، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى لتأكيد حق المسلمين فيه وكسر عزلته وهو ما يخالف التوجه العام الذي كان سائدا في الدول الإسلامية منذ سنوات. وقال مدني في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الثاني والأربعين لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي «قد دعوت ومازلت أدعو المسلمين لزيارة المسجد الأقصى لتأكيد حق المسلمين فيه ومن أجل كسر سياسة الاحتلال الرامية لعزل المدينة المقدسة من عمقها العربي والإسلامي». وأكد مدني أن زيارة المسجد الأقصى باعتباره ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال «سوف يرسخ الشعور بالمسؤولية المشتركة واستنهاض الدور المأمول للمسلمين تجاه دعم المدينة وتعزيز صمود أهلها وتوصيل رسالتهم ومعاناتهم ومطالبهم إلى العالم الإسلامي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام». وفيما يتعلق بالملف اليمني صرح الأمين العام بأن المنظمة تستعد حاليا لعقد اجتماع وزاري خاص في منتصف يونيو المقبل لبحث أزمة اليمن بناء على طلب الحكومة اليمنية. وجدد تأكيد المنظمة لموقفها «المبدئي والثابت» الداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه. وأكد أيضا دعم المنظمة «للشرعية الدستورية ورفض الانقلاب على الشرعية ورموزها».