لأنها شركة رائدة في جميع المجالات الصناعية والخدمية والاجتماعية والبيئية، تستبق شركة أرامكو السعودية الركب في المملكة، بمثالية الحفاظ على البيئة البحرية والثروة الطبيعية. وتستمر صحيفة «اليوم» في فتح ملفها الشهري «تلوث البيئة البحرية.. ثروتنا تهدد حياتنا»، بعرض تجربة فريدة ونموذجية لشركة أرامكو التي تهتم بأدق التفاصيل؛ من أجل حماية الثروة السمكية وسواحل المنطقة الشرقية. ورغم تنامي أعمال أرامكو السعودية، إلا أن الشركة ظلت ملتزمة بالحد من تأثير تلك الأعمال على البيئة، وتواصل البناء على الأسس القوية التي وضعت في عام 1963 مع إرساء سياستها البارزة لحماية البيئة. وتعمل الشركة على إقامة أنظمة شعب مرجانية اصطناعية مستقرة في مواقع عديدة داخل المناطق البحرية العائدة لأرامكو السعودية في الخليج العربي، حيث ستوفر هذه الشعب الموارد المطلوبة للمصايد السمكية، وتحسن من قدرة الصيادين المحليين على كسب العيش. وتتعامل الشركة العملاقة مع انبعاثات الغازات الدفيئة، بالتركيز على نهج إدارة الكربون وتشجيع الحلول التقنية المتبكرة، إذ استطاعت في عام 2013، تجنب ما يقرب من 2.5 مليون طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من خلال تدابير الحفاظ على الطاقة. وأقرت أرامكو السعودية برنامجا يسمى برنامج حماية البيئة، يهدف إلى تعزيز معارف ووعي الأجيال الشابة بالجوانب البيئية، وايجاد فهم ودراك افضل لها لدى طلاب المدارس وقد تم حتى تاريخه تأسيس 905 مجموعات من "اصدقاء البيئة" وتم طرح هذا البرنامج في 1296 مدرسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. تدرك أرامكو السعودية أن ازدهار أعمالها على المدى الطويل جزء متكامل مع سلامة البيئة التي تعمل فيها، وأن مصداقيتها العملية في محيطها الاجتماعي رهن بتبنيها ممارسات مسؤولة للمحافظة على البيئة، ولذا فإن الشركة تلتزم بالحد من الأثر البيئي لأعمالها ومنتجاتها، ولا تألو جهدا في إيجاد حلول مستدامة للصناعة من شأنها أن تضمن الوصول إلى مصادر الطاقة بأساليب موثوقة ومسؤولة وبالأخص حين يأتي دور حماية البيئة البحرية. وباعتبار الشركة تلتزم بالمواطنة العالمية فإن أمامها دور تضطلع به دائما ويتمثل في التعامل مع انبعاثات الغازات الدفيئة، ويركز النهج الذي تتبعه على إدارة الكربون وتشجيع الحلول التقنية المتبكرة، وفي عام 2013، استطاعت تجنب ما يقرب من 2.5 مليون طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من خلال تدابير الحفاظ على الطاقة، وقلصت عدد شعلات الغاز في جميع مرافق الشركة للتنقيب والانتاج والتكرير والتوزيع، كما واصلت إثبات الالتزام بالممارسات الرائدة في مجال الادارة البيئية وهو ما تجسد في حصول معمل التكرير في رأس تنورة على شهادة الايزو: 2004:14001 ISO وحصول مبنى المدرا على الشهادة البلاتينية من منظمة الريادة في مجال تصاميم الطاقة والبيئة (LEED) في الولايات المتحدة. التنوع البيولوجي كما تعمل الشركة على حماية التنوع البيولوجي وزيادة الوعي بالنظم البيئية الحساسة في أنحاء المملكة، ويقف مشروع جسر منيفة المرشح لجائزة اليونسكو – الذي يمتد لثلاثة كيلومترات، للمحافظة على التدفق الطبيعي للمياه والموائل البحرية – شاهدا على التزام الشركة الثابت في هذا المجال، وفي عام 2013 زرعت أرامكو السعودية والاحياء السكنية العائدة لها 250 الف شجرة مانجروف على طول ساحل الخليج العربي وبدأت في اقامة منشأة تعليمية تهدف الى زيادة الوعي بالاهمية البيئية لأشجار المانجروف بالنسبة لساحل المملكة. ومع تنامي أعمال أرامكو السعودية، تظل الشركة على التزامها بالحد من تأثير تلك الأعمال على البيئة، وتواصل البناء على الأسس القوية التي وضعت في عام 1963 مع إرساء سياستها البارزة لحماية البيئة، كما لا تزال تكرس جهودها لإثبات أن التنمية الاقتصادية القائمة على الموارد يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع الحفاظ على البيئة الطبيعية. التقييم البيئي يرتكز نهج أرامكو السعودية على إدارة قوية ورصد فاعل للقضايا البيئية في جميع الأعمال، ويعد برنامج تقييم الأداء البيئي في أرامكو السعودية أداة إدارية فاعلة لتقييم التزام المرافق بالمعايير البيئية للشركة والدولة، ويقاس أداء المرافق المختلفة باستخدام 21 مؤشرا بيئيا – منها جودة الهواء، والتخلص من مياه الصرف، وإدارة النفايات الصلبة والخطرة، وجودة المياه الجوفية، ومنع التسربات والسيطرة عليها – إلى جانب العوامل المتصلة بالموظفين مثل الوعي البيئي والتدريب. وصمم هذا النظام بحيث يعتمد على بيانات يمكن قياسها والتحقق من صحتها، ويستوعب التنوعات والفروقات بين الأنواع المختلفة من الأعمال ويعمل كأساس لتحسين الأداء بطرق محددة ومستهدفة، وعلاوة على ذلك يهدف هذا النظام الى تعزيز الحس بأهمية المحافظة على البيئة، وتوفير الحوافز وإبداء التقدير للأداء البيئي المتميز، وإيجاد القدوة الإيجابية التي تحتذي بها الشركة. وأجرت الشركة 85 تقييما للالتزام بالقواعد والأنظمة البيئية خلال عام 2013 وعملت دون كلل على معالجة جميع الملاحظات. وإلى جانب معايير الأداء الداخلية القوية الخاصة بالشركة، تعمل أرامكو السعودية أيضا على الالتزام بالممارسات العالمية الرائدة في مجال إدارة الطاقة وتجاوزها، فقد حصل معمل التكرير في رأس تنورة خلال عام 2013 على شهادة 2004:14001 ISO عن نظام الإدارة البيئية الخاص به، وأعلى شهادة عالمية معترف بها في مجال المعايير البيئية، ويؤدي الالتزام بها إلى ضمان أن جميع الموظفين يتخذون بصورة دورية خطوات عملية للتعرف والسيطرة على الآثار البيئية وتحسين الأداء البيئي للمعمل كما يؤدي ذلك إلى المساعدة في الالتزام بأنظمة المملكة وأرامكو السعودية ذات الصلة. ويعتبر معمل التكرير في رأس تنورة أول دائرة في أرامكو السعودية تحصل على هذه الشهادة، وفي إشارة إلى استمرار الالتزام بالتميز البيئي شهدت الخطة البيئية الرئيسية في برنامج أرامكو السعودية الرأسمالي زيادة في اعتماداتها بمقدار 736 مليون دولار خلال عام 2013م أي بأكثر من 30 بالمائة زيادة عن اعتمادات العام السابق. موائل المانجروف في عام 2013 حققت الشركة تقدما كبيرا في مبادرتها للتنوع البيولوجي، حيث ساعدت المدارس المحلية والهيئات الخيرية والطلبة والمتطوعين بزراعة أكثر من 250 ألفا من شتلات المانجروف على طول ساحل الخليج العربي، وهذا أكثر من ضعف عدد الشتلات التي زرعت في عام 2012، ويمثل خطة مهمة نحو تحقيق هدف الشركة المتمثل في زراعة مليون ونصف شجرة مانجروف بحلول عام 2016 للمساعدة في إحياء واستعادة احد المكونات الاساسية للنظام البيئي في المملكة. ويأتي ذلك انطلاقا من وعد بإعادة إحياء بيئات المانجروف قطعته الشركة على نفسها منذ أكثر من عشرين عاما، عندما تعاونت مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في زراعة شتلاته في إطار دراسة اعادة تأهيل مشتركة. وتعد مواطن المانجروف من بين اكثر النظم البيئية البحرية إنتاجية، إذ توفر بيئة مناسبة للعديد من الكائنات البحرية كالاسماك والروبيان وسرطان البحر، التي تمثل شريان الحياة لصناعة صيد الاسماك في المملكة، كما توفر منطقة عازلة خضراء طبيعية تحمي المجتمعات الموجودة في المنطقة الشرقية، حيث تعمل أشجار المانجروف على احتجاز ثاني اكسيد الكربون والغبار وغيرهما من الانبعاثات الجوية الضارة وإنتاج الأوكسجين، الى جانب توفير مأوى مهما للطيور المهاجرة في تنقلها بين النصفين الجنوبي والشمالي للكرة الارضية. وقد تجلت أهمية جهود الشركة في هذا المجال، من خلال دراسة بحثية اجرتها ادارة حماية البيئة في ارمكو السعودية في 2013 تناولت التغيرات في بيئات المانجروف المحلية خلال السنوات الخمسين الماضية، حيث اوضحت هذه الدراسة ان اكثر من 90 بالمائة من اشجار المانجروف التي كانت موجودة في الأصل في المنطقة الشرقية، قد فقدت، وأن أغلب هذه الخسائر ناتجة عن أعمال التطوير التي تقوم بها الاجهزة البلدية في المناطق الساحلية، كما اظهرت الدراسة ايضا ان المناطق القديمة المتبقية من غابات المانجروف توجد في مناطق اعمال أرامكو السعودية او بالقرب منها، حيث ادى ذلك الى منع ممارسات تتعلق باستخدام الاراضي مثل استعمالها كمدافن ومقالب للنفايات مما عزز من مركز الشركة في مجال المحافظة على البيئة باعتبارها رائدا في المحافظة على هذه البيئات الطبيعية الساحلية المهمة. شعب مرجانية في إجراء يعكس الإدراك المتنامي لأهمية المناطق السعودية ذات الحساسية البيئية والتنوع البيولوجي الغني لموائلنا الطبيعية البحرية وما اصاب هذه الموائل مؤخرا من تدهور نتيجة الانشطة البشرية وارتفاع درجة حرارة سطح البحر، أقامت الشركة شراكة استراتيجية لمدة عشر سنوات مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ لإجراء دراسات بحرية تشمل ساحل البحر الأحمر في المملكة، بكامله بهدف تطوير قاعدة المعارف الضرورية حول البيئة البحرية للاسترشاد بها في أعمال الشركة المتنامية في المناطق البحرية. كما تعمل الشركة على إقامة انظمة شعاب مرجانية اصطناعية مستقرة في مواقع عديدة داخل المناطق البحرية العائدة لارامكو السعودية في الخليج العربي، حيث ستوفر هذه الشعاب الى جانب فقاسة اسماك يجري انشاؤها في جزيرة ابوعلي، الموارد المطلوبة للمصايد السمكية وتحسن من قدرة الصيادين المحليين على كسب العيش، وبعد إنجاز المرحلة الأولى في عام 2012 التي تم خلالها التعرف على 60 موقعا مناسبا استنادا إلى المعايير الخاصة بمكونات الطبقات الرسوبية وتخلل الضوء والقرب من الشعاب الاخرى ونوعية المياه، شرعت الشركة في إنشاء نماذج أولية لشعاب مرجانية اصطناعية لتقييم مدى مناسبة هذه المواقع على المدى البعيد كموائل خاصة للتنوع البيولوجي المرتبط بالشعاب المرجانية. وتخطط الشركة لإقامة 25 نموذجا أوليا للشعاب المرجانية الاصطناعية على طول ساحل المنطقة الشرقية خلال عام 2014، وستتضمن المراحل النهايئة من هذا المشروع الرصد طويل الاجل للشعاب الجديدة مع التحليل التفصيلي وتسجيل البيانات الخاصة بعودة الكائنات البحرية الى استعمار هذه الشعاب المرجانية وما يرتبط بذلك من زيادات في التنوع البيولوجي حيث يتوقع لهذه الشعاب، اذا ما تكللت بالنجاح ان تكون موجودة لما يتراوح بين 200 و300 سنة، وان يكون لها اثر كبير على تنمية التنوع البيولوجي في هذه المنطقة. الموائل البحرية وشددت أرامكو السعودية، بوجه خاص، على أهمية حماية الموائل البحرية والمحيطة بأنشطتها في المناطق البحرية، وقبل البدء في اعمال البناء الخاصة بمشروع انتاج الزيت في منيفة، اجرى خبراؤها تقييمات هندسية وبيئية واسعة النطاق للتأكد من عدم تأثر النظام البيئي البحري سلبا بأعمال تطوير هذا الحقل، وكنتيجة مباشرة لهذه الدراسات اقامت شركة أرامكو السعودية جسورا تمتد لمسافة ثلاثة كيلومترات من الجسور فوق مسارات هجرة الانواع البحرية الطبيعية، وفي الوقت نفسه تم انشاء الجزر الاصطناعية والجسور الرئيسية والفرعية الخاصة بالمشروع بحيث تضم في داخلها آبار المياه الضحلة، وهو خيار أقل تكلفة من استخدام أجهزة الحفر الخاصة بالمناطق البحرية، وقد تم اعداد التصميم الهندسي المبتكر للمشروع بحيث يطور الطاقة الانتاجية المثلى للحقل، فيما يحافظ على البيئة ويحسن ميزانية المشروع وقد رشح هذا المشروع بفضل ما حققه من نجاح للحصول على جائزة اليونسكو للمسؤولية البيئية. مبادرة عالمية وكانت أرامكو السعودية، قد أعلنت قبل نحو شهر ونصف عن إطلاق مبادرة تاريخية لحماية البيئة، بالتعاون مع 5 شركات نفطية عالمية، ووصفت المبادرة بأنها دفعة كبيرة في اتجاه تطبيق اتفاقية كيوتو للحد من التغير المناخي، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وأكدت أرامكو التزامها بالإسهام في مجالات مواجهة التغير المناخي خلال جلسات قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ لعام 2014. التي عُقدت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية. وتضم المبادرة، بالإضافة إلى أرامكو السعودية، شركات عالمية عدة في مجال النفط والغاز، على رأسها مجموعة «بريتش غاز» البريطانية، و«إيني» الإيطالية، و«بيميكس» المكسيكية، و«توتال» الفرنسية، و«ساينوبك» الصينية، وتعد مبادرة بيئية تاريخية لتبادل أفضل ممارسات الصناعة، وشحذ الجهود وتعزيز التنسيق؛ من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي، جاء ذلك بحضور رؤساء دول فرنسا وبيرو وسويسرا وناميبيا. وقال حينها المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، بحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وآل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق: «في إطار المبادرة البيئية لشركات النفط والغاز، فإن الجهود الأولية قد بدأت بالفعل في عدد من المجالات، بما فيها مجالات القدرة على الحصول على الطاقة، وخفض معدلات حرق الغاز، وخفض انبعاثات غاز الميثان، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في كل من مجال إنتاج الطاقة وقطاعات استهلاكها الرئيسة، واستخلاص وتخزين الكربون، إلى جانب تعزيز دور الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة». وأردف: "ستُضاف مجالات جديدة مستقبلا، لبناء تحالف يشمل هذا القطاع ككل، وتتولى صناعة النفط قيادته". مضيفا "ستزداد هذه المبادرة البيئية التاريخية قوة مع انضمام المزيد من الشركات إليها، وستجعل أقدام الصناعة النفطية أكثر ثباتا في مجال إيجاد الحلول التي نتطلع إليها جميعا للتحديات المناخية". وأكد مختصون أن الخطوة التي اتخذتها «أرامكو السعودية»، بالتعاون مع شركات عالمية، تُعد خطوة متقدمة في مجال حماية البيئة، خصوصا أن أعمال الشركات التي وردت في المبادرة لا تقتصر على إنتاج النفط الخام، بل تمتد إلى التكرير وصناعة البتروكيماويات، قائلين إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تكامل حماية البيئة. وأضافوا "عندما تقود شركات كبرى وعملاقة هذه المبادرة أعتقد أن لديها القدرة على تنفيذ هذه المبادرة وحماية البيئة"، وعدّوا المبادرة «رسالة إلى المجتمعات العالمية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه البيئة». وتصب المبادرة في صالح جهود الأمم المتحدة واتفاقية كيوتو للحد من انبعاثات الغازات الحرارية، وجاءت للحد من الضغوط العالمية على الشركات المنتجة للنفط. كما تحدث الفالح عن استراتيجية أرامكو السعودية، مبرزا الأوجه المتعددة لهذه الاستراتيجية التي تغطي جانبي إنتاج البترول واستهلاكه، وذلك في جلسة خُصصت للإعلان عن المبادرات التي تشارك فيها أطراف متعددة، والمبادرات التي تتأثر بها أطراف متعددة. وأكد المهندس خالد الفالح التزام أرامكو السعودية الراسخ بالمحافظة على البيئة، بما يتجاوز مجرد الالتزام بالقواعد والأنظمة، ليشمل غرس التميز التشغيلي في جميع مراحل سلسلة القيمة النفطية وتسخير الابتكار والتقنيات. وقال الفالح: "خفضت أرامكو على مدى العقود الـ4 الماضية آثار ثاني أكسيد الكربون إلى سدس ما كانت عليه، رغم ارتفاع مستويات أنشطتها، كما تمكنت من خفض معدلات حرق الغاز في المداخن إلى أقل بكثير من 1% من الإنتاج السنوي من الغاز". تضاعف الأبحاث 5 مرات وأبرز الفالح الدور المحوري الذي تلعبه الأبحاث والتطوير في هذه الإنجازات التي حققتها الشركة، قائلا: أرامكو قد زادت التمويل المخصص للأبحاث والتطوير 5 أضعاف، بهدف التعجيل بتحقيق إنجازات كبيرة، بما يشمل تطوير أنظمة محركات ووقود متكاملة تحقق تحسينا جذريا في مجالي المسافات التي تقطعها السيارات بكميات الوقود نفسها، والحد من الانبعاثات، وذلك بالتعاون مع شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركاء من ذوي الأهداف المشابهة، مؤكدا أن هذه الجهود تحدث أثرا حقيقيا ودائما على أساسيات عمل الشركة مع شركائها في الجوانب الاقتصادية والبيئية، وستكون لها آثار عالمية المدى. وتعد الشركات الموقعة على هذه المبادرة أعضاء في مجموعة النفط والغاز المتفرعة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ تستحوذ على حصة كبيرة من إنتاج النفط والغاز في العالم. البيئات الصحراوية تعمل أرامكو السعودية في الوقت الحالي على اقامة محمية طبيعية للحياة الفطرية الصحراوية بالقرب من مجمع الشيبة جنوب المنطقة الشرقية، وتغطي هذه المحمية 600 كيلومتر مربع من البيئة الصحراوية البكر في الربع الخالي، التي تقطنها مجموعة كبيرة من الحيوانات المحلية مثل الثعلب الرملي والقط الرملي، الى جانب عدد من الزواحف وأنواع الطيور المهاجرة كما سيعاود قطيع من المها العربي وغزلان الريم انطلاقه في ارجاء هذه المحمية بعد الاختفاء لعشرات السنين بسبب الصيد المشروع حيث انجزت ارامكو السعودية خلال عام 2013 دراسة قاعدة البيانات الاساسية للبيئات الطبيعية وخطة ادارة البيئات الطبيعية وتقييم الاثر البيئي لهذه المحمية. تنمية الوعي يتوفر في أرامكو السعودية برنامج يسمى برنامج حماية البيئة يهدف إلى تعزيز معارف ووعي الاجيال الشابة بالجوانب البيئية، وايجاد فهم ودراك أفضل لها لدى طلاب المدارس، وقد تم حتى تاريخه تأسيس 905 مجموعات من "اصدقاء البيئة"، وتم طرح هذا البرنامج في 1296 مدرسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال مديريات التعليم، في مختلف المناطق، كما عقدت الشركة بالتعاون الوثيق مع ادارة الانشطة الطلابية البيئية في وزارة التربية والتعليم في الرياض، ورش عمل "تدريب المدربين" حضرها 190 من مدرسي المدارس الابتدائية، و112 من نظار المدارس وممثلي الجهات الحكومية في منطقة الرياض.