خرج آلاف المغاربة إلى الشوارع شمال البلاد لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة لجمع القمامة بعد مواجهة مع الشرطة أثناء محاولته استعادة أسماك صودرت منه. كما نظمت احتجاجات أخرى شارك فيها المئات الاثنين 31 اكتوبر في عدد من المدن والبلدات بما في ذلك في العاصمة الرباط ومدينة وجدة بشرق البلاد ومدينة سطات وسط المملكة. وقال حسين المرابط أحد منظمي الاحتجاجات إن "المظاهرات ستستمر حتى تتم معاقبة كل المسؤولين عن الجريمة وتطهير الإدارة العامة من الفاسدين، مضيفا أنهم يريدون ضمانات بعدم حدوث ذلك مرة أخرى". وفي محاولة لتهدئة التوترات أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يقوم بجولة إفريقية وزير الداخلية بزيارة أسرة الضحية لتقديم العزاء بالنيابة عن القصر الملكي، كما تعهدت الحكومة بالتحقيق في الواقعة. يشار إلى أن حادثة مقتل محسن فكري بائع السمك أدت إلى أحد أكبر الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ عام 2011، في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2016 في نوفمبر، إلى جانب بدء رئيس الوزراء تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي أجريت مؤخرا، كما أشار بعض النشطاء إلى أن موت فكري يحمل سمات الشرارة ذاتها التي أشعلت انتفاضة تونس عام 2011 حين أشعل شاب النار في نفسه لأن شرطية صادرت الفاكهة والخضار التي كان يبيعها. وكانت الشرطة المغربية قد صادرت الجمعة 28 أكتوبر الأسماك التي أحضرها محسن فكري بعدما اشتراها من الميناء، وبحسب الوسائل الإعلامية، فقد قفز البائع إلى شاحنة النفايات في محاولة يائسة لمنع إتلاف أسماكه فسحقته الشاحنة بداخلها، في حين اتهم نشطاء ضباط الشرطة بأنهم أمروا القائمين على شاحنة النفايات بسحق فكري ولكن الشرطة المغربية نفت ذلك.