قال الجيش السوري الحر إن قوات بشار الأسد دمرت أجزاءً كبيرة من مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حي الخالدية بمدينة حمص، وسط البلاد، وألحقت أضرارًا كبيرة بقبره الموجود فيه. وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العليا لهيئة أركان الثورة السورية، العقيد قاسم سعد الدين، أن النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين من قصفه للمسجد الذي يحوي قبر الصحابي خالد بن الوليد، مما أدى لإلحاق أضرار كبيرة فيه، وتضرر المرقد الذي يحوي القبر، وانهارت أجزاء من جدرانه وسقفه. ويعد مسجد الصحابي خالد بن الوليد، المبني وفق الطراز العثماني، والذي يعود للقرن السابع الهجري، أحد المعالم التاريخية والتراثية المهمة في مدينة حمص ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا، كونها تقع على تقاطع الطرق بين شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، وتفصل منطقة الساحل، التي ينحدر منها رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن العاصمة دمشق. وأوضح العقيد المتحدث أن النظام استخدم الطيران الحربي وصواريخ أرض أرض وقذائف الهاون لقصف المسجد ومحيطه الذي يقع في الطرف الغربي من حي الخالدية، وهو يواصل القصف على المسجد في محاولة منه لتدميره بالكامل. وأضاف سعد الدين أن نظام الأسد "عمل على قصف مسجد خالد بن الوليد وتدمير عدد من المرافق في مدينة حمص مثل السجل المدني، لطمس معالم المدينة، تمهيدًا لتهجير سكانها الأصليين وإفراغها منهم من أجل ضمها إلى دولة (الملاذ الأخير) التي يخطط النظام السوري لإعلانها"، حسب قوله.