×
محافظة المنطقة الشرقية

البرلمان التونسي يصادق على ميزانية 2017 بعد إرضاء المحامين والصيادلة واتحاد الشغل

صورة الخبر

كثيرا ما قرأت وكتبت عن المجتمع والسياسة ووصف واقع سيئ تعيشه بلادنا العربية والإسلامية... وبعد بحث ورصد ورجوع إلى التاريخ السياسي والاجتماعي والديني والاقتصادي العربي والإسلامي بشكل عام، وجدت أن ظروفنا وأحداثنا وآلامنا واحدة، وكأنها فقط استبدلت الأشخاص، وورثت الهم والمعاناة والرجعية والانفلات الأخلاقي وفكرة الجهاد ضد الظلم، وهو جهاد مشروع، ولكن لماذا حياتنا صراع فقط؟ والله دعانا إلى الحياة بالقرآن والإسلام؟! فكرة سيطرت على عقولنا، وظل بعض العلماء يبثون سمومهم غير المقصودة عن مراجعة المفاهيم المغلوطة والأفكار الهدامة، وللأسف سرنا جميعاً على طريق من قبلنا، ولم نرد ولم نقرر ولو للحظة أن نتوقف ونراجع أنفسنا وأفكارنا وموروثاتنا، لماذا هذا الكم من المعاناة اللامنتهية؟ ولذلك كانت وقفتي مع نفسي وسؤالي لها: ما الهدف مما أكتب وإلى أي اتجاه يأخذني؟ وما مردوده النفسي والفكري عليّ وعلى القارئ؟ نقل معاناة الناس ونقد الأخطاء وفساد بعض السياسيين أمور لم تعد متعلقة بشخص فقط، فقد جربنا الكثير ولم يتغير شيء، وفي المستقبل سيستمر الأمر على ما هو عليه لأن مسؤولينا ببساطة هم منا وبفكرنا وبقدراتنا، أي امتداد لنا. ومن هنا قررت أن أتعامل بشكل آخر إيجابي في طرحي أو فكري، وستكون مهاجمتي لنفسي ولكم، نعم لنفسي ولكم، ولا تنزعجوا فكل ما أرجوه هو أن نغير أنفسنا وفكرنا، وطريقة حياتنا، حتى نكون أفضل، فما خلقنا الله تعالى لنشقى، بل لنحيا بعبادته، نعم حياة، نحن أموات ولا نحيا، فالحياة تكون بحسن عبادة الله، لن أبالغ بأننا سنكون عُبَّاداً لله حق عبادته، (ونطمح بالطبع أن نكون كذلك)، كذلك لن نكون دراويش، نحن بشر نخطئ ونصيب، لكن علينا أن نؤمن ونستغفر، فواقعنا وقع منا، ومن أفكارنا وطريقة وأسلوب فكرنا. تحولي هذا كانت بدايته كتاباً أهدانيه الصديق والأخ العزيز د. محمود السماسيري أستاذ الإعلام بجامعتي سوهاج واليرموك بالأردن، والأمين العام للمجمع الدولي لإعادة بناء الفكر الإسلامي بعنوان "أخي المسلم هل أنت إنسان؟"، قرأت الكتاب قراءة عابرة، فأعجبت به وبمادته، وبصدد معاودة قراءته للكتابة عنه، وكان اطلاعي عليه نقطة الانطلاق لما سأكتب، ولكن دفعني الفضول إلى البحث في كتاب الله عز وجل، ومع أنني لست متخصصاً حاولت أن أصل إلى أفكار وآيات فهمها بعضنا خطأ، فغيرت أسلوب حياتنا، بسبب رسوخ فكر من قدمها لنا بطريقة تخالف ما يهدف منها، وحتى لا يتبادر إلى ذهن البعض ما لم أقصده، وحتى لا يتسرع في الحكم علي بأنني أسير في اتجاه خاطئ سيكون محور كتاباتي "التنمية للفرد والمجتمع من وحي القرآن الكريم" والله أسأل التوفيق والسداد.