×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤتمر البدري - ما لم يفعله الأهلي في الشوط الأول.. مستوى معلول والأزمة المستمرة

صورة الخبر

القاهرة:الخليج كانت ألغاز المغامرين الخمسة، والشياطين ال 13 نواة أول مكتبة للكاتب والروائي ياسر عبد اللطيف، وهو في التاسعة من عمره، فيما بعد سيتجه إلى كتب التاريخ الذي فتن به، وخاصة كتب الطبري، وتاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام، سيلتهم هذه الكتب، بمكتبة دار الكتب القديمة بقلب القاهرة، ثم يغادر المكتبات العامة، ليمكث ساعات طويلة بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة، كل ذلك وهو لا يتردد في اقتناء كتبه المفضلة، ليكون مكتبته الخاصة. ياسر عبد اللطيف، يتنقل بين الأجناس الأدبية المختلفة، إذ يكتب الشعر، القصة القصيرة، والرواية وصدر له: قانون الوراثة (رواية) يونس في أحشاء الحوت (مجموعة قصصية) في الإقامة والترحال (قصص وحكايات) ومجموعتان شعريتان هما: ناس وأحجار، جولة ليلية. * متى بدأت علاقتك بالمكتبة؟ ثمة مقولة مكررة يقولها الكُتاب عادةً: نشأت في بيت به مكتبة ضخمة، وأنا بدوري سأرددها، نعم، كان في بيت جدي مكتبة تراثية هائلة، وانتقلت إلى بيتنا بعد وفاته مكتبة دينية بالأساس بها كتب فقه وتفسير، ولكن على عكس السائد لم تكن حافلة بكتب التصوف؛ فجدي كان أقرب للسلفية ولا يحب التصوف مع ذلك كان بها عيون الأدب العربي القديم، كالأغاني للأصفهاني، وسقط الزند واللزوميات للمعري، وديوان المتنبي وديوان الحماسة لأبي تمام وما إلى ذلك، وهذه أول مكتبة أعرفها وأول كتاب أثار اهتمامي فيها هو: كتاب علمي حديث نسبياً بالنسبة لجيرانه في الأرفف كان اسمه الصحة والسعادة وكان يحوي رسوماً ملونة لتشريح جسم الإنسان كانت مثيرة جدا لانتباهي كطفل. *كيف كونت مكتبتك الخاصة؟ بدأ تراكم مكتبتي عندما تبرع لي أبناء عمتي الأكبر مني سناً بنحو العشر سنوات، بمجموعة كبيرة لألغاز المغامرين الخمسة والشياطين ال 13 منذ بداية صدورها في الستينيات كنت في التاسعة مثلاً، وكانت السلسلتان لا تزالان تصدران بانتظام عن دار المعارف ودار الهلال بقلم الراحل محمود سالم، وكنت أتابعهما بشغف، وفرت لي هذه الهدية من أبناء عمتي نحو خمسين كتاباً من تلك التي صدرت حتى قبل أن أولد، أعتقد هذه كانت نواة أول مكتبة لي، ولكل مرحلة مكتبتها طبعاً. * ثمة ركن خاص في مكتبة المبدع، لا يمل من الرجوع إليه صف لنا مكتبتك؟ بدأتُ في المرحلة الابتدائية مع المجموعة الكاملة لألغاز المغامرين الخمسة. وفي المرحلة الإعدادية كانت مكتبتي قائمة على روايات إحسان عبد القدوس وخزعبلات أنيس منصور، وتطور الأمر في المرحلة الثانوية لروايات نجيب محفوظ وفتحي غانم ودواوين أمل دنقل ونجيب سرور، وفي الجامعة درست الفلسفة واهتممت بها بشكل جدي، فاحتلت جانباً كبيراً من أرففي وقتها جنب تنويعات من الأدب الحديث وبعد ذلك، وعندما صار لي بيتي الخاص اتسعت المكتبة وتنوعت أكثر، ومن أحب الأركان إلى قلبي فيها، هو رفّ كامل يحوي كتب يحيى حقي والركن الطريف هو ركن الكتب التي لن تُقرأ أبداً، تلك التي يُخدع المرء فيها أو يتورط فيها عن طريق إهداء، وهذا يحتل حائطاً بأكمله في صالة المنزل، وكثيراً ما أفكر في التبرع به لمن قد يكون نافعاً له، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن تلك المكتبة على حالها في بيتي في القاهرة، وعندما سافرت أخذت منها بعض التفضيلات، وفي كل زيارة للقاهرة أحضر مجموعة جديدة وصار عندي هنا في كندا نواة مكتبة جديدة متوسطة الحجم من تلك الكتب، وتلك التي أشتريها من هنا، أو تلك التي تُرسل لي بالبريد من أصدقاء.