أغرقت أمطار لم تدُم ساعتَين محافظة جدة، اليوم الجمعة، لتؤكد فشل الأمانة في تصريف الأمطار التي تحوَّلت إلى وحش مُرعِب منَع الأهالي من الاستمتاع بها، بعد أن تحوَّلت الشوارع لمستنقعات عرقلت الحركة المرورية، واحتجزت مرتاديها. فشل متكرر ولم تُفلِح أمانة جدة في الوفاء بوعودها بأن المنطقة لن تتأثر بالأمطار في السنة المقبلة، ولن تغرق شوارعها وأحياؤها، ورغم التصريحات والوعود إلا أن الدفاع المدني رصد عده نقاط حرجة ومواقع لتجمّع المياه، سبق أن تم الرفع بها غير أن الأمانة لم تستطع معالجتها، وظلت الوايتات هي الحلول المستخدمة لديها. المرور يتدخل وكانت إدارة مرور جدة أعلنت على لسان مديرها العميد سليمان الزكري، أن الحركة المرورية في نفق الأمير ماجد مع طريق فلسطين تم إيقافها لحين الانتهاء من شفط المياه، فيما تم إغلاق طريق الملك فهد باتجاه الشمال؛ بسبب تجمُّعات المياه في الطريق. وقال العميد الزكري إن المرور دعم الميدان بعددٍ من الضباط والأفراد الإداريين، ووزّع دورياته على جميع محاور المحافظة، مؤكدًا أن الدوريات تمركزت على المحاور الرئيسية والأنفاق التي تتجمّع بها المياه، مستخدمين سيارات الجيوب المرتفعة، وسيارات سحب تابعة للمرور، حتى تسحب السيارات المتعطلة، وحوّلنا الحركة في بعض الشوارع الممتلئة بمياه الأمطار. أنفاق متضررة وقال المتحدث الرسمي لأمانة جدة عمر الحميدان، أن نفق الأمير ماجد مع فلسطين تأثر بالسيول القادمة من وادي بني مالك من خلال الشوارع الفرعية بالحي الشعبي، وقُدِّرت كمية المياه التي دخلت النفق بما يزيد على عشرة آلاف متر مكعب، مشيرًا إلى أنه تم البدء في العمل بواسطة المضخات الموجودة بالنفق، وأضاف إنه تمت الاستعانة بالناقلات، حيث تم سحب ما يقارب حمولة 312 شاحنة، سعة 32 مترًا مكعبًا، وتجاوزت ساعات العمل فيه ما يقارب 7 ساعات، ونوَّه إلى أنه من المتوقع فتح النفق بعد إزالة كافة المياه المتجمّعة، وأن باقي الأنفاق لم تتأثر بالأمطار.