حذرت الأمم المتحدة من أن عمليات تطهير عرقي تجري حاليا في دولة جنوب السودان والذي تشهد تصاعدا في العنف منذ انهيار اتفاق السلام في يوليو/تموز الماضي. وأفادت ياسمين سوكا من مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان بعد زيارة فريق أممي إلى عدد من المناطق في جنوب السودان إنه يتم استخدام التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى خلال عمليات التطهير هذه ، محذرة من أنه يتم تهيئة الوضع لتكرار ما حدث في رواندا، وداعية المجتمع الدولي للحيلولة دون حدوث ذلك. إلا أن رئيس جنوب السودان سلفا كير قد نفى اتهامات الأمم المتحدة بشدة وقال من مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا "إنه ليس هناك تطهير عرقي في بلاده". وكانت اللجنة التابعة للأمم المتحدة قد شكلت خلال هذا العام ومن المتوقع أن ترفع تقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس/ أذار المقبل. وفرّ أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع الصراع في ديسمبر كانون الأول 2013 بعدما أقال سالفاكير نائبه ريك مشار في أكبر نزوح جماعي في أي صراع في وسط أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. ويعبر يوميا ما يربو على أربعة آلاف شخص إلى أوغندا حيث يؤوي مخيم بيديبيدي للاجئين المفتوح منذ أغسطس آب أكثر من 188 ألف شخص حاليا. ووصل 36 ألف و600 لاجئ آخر إلى إثيوبيا منذ مطلع سبتمبر أيلول وفر أكثر من 57 ألفا إلى الكونغو هذا العام. ويضع القتال في الأغلب أبناء قبيلة الدنكا المهيمنة التي ينتمي إليها كير وتضم ثلث السكان تقريبا في مواجهة قبلة النوير التي ينحدر منها مشار. لكن مع امتداد القتال إلى الولايات الحدودية الجنوبية انضمت إليه عشرات من الجماعات العرقية الأخرى التي كانت تاريخيا في صراع مع الدنكا.