لم يستـبعد رئيـس المحقـقين الماليزيـين في حـادث فـقدان طائـرة «بوينغ 777» تابـعة للخطوط الجـوية الماليزية أقلت 239 شخصاً قـبالـة ســاحـل جـنـوب فيـتــنام خلال رحـلة مـن كوالالمـبـور إلى بكين السبت الماضي، خطف الطـائرة، فيما لم تعثر السلطات الفيتنامية على أي حطام للطائرة، ما دفع رئيس هيئة الطيران المدني الماليزية أظهر الدين عبدالرحمن إلى وصف الحادث بأنه «غير مسبوق في تاريخ الطيران». وانتشلت مروحية إنقاذ فيتنامية جسماً طافياً أصفر من البحر على مسافة 130 كيلومتراً جنوب غربي جزيرة ثو تشو، لكن تبين أنه ليس زورق نجاة من الطائرة الماليزية المفقودة، بل غطاء بكرة كابل مغطى بطحالب. وتشارك 40 سفينة وطائرات من دول عدة، خصوصاً الصين والولايات المتحدة وفيتنام وماليزيا والفيليبين وسنغافورة، في عمليات البحث. وأطلقت السلطات الماليزية تحقيقاً حول «اعتداء إرهابي»، بعدما تبين استخدام راكبين على الأقل، جوازي سفر أوروبيين مسروقين. وضمت لائحة الركاب نمسوياً يدعى كريستيان كوزيل وإيطالياً يدعى لويجي مارالدي، لكنهما لم يكونا على متن الطائرة. وأكدت الشرطة الدولية «إنتربول» أن الرجلين قدّما في 2012 و2013 شكوى عن سرقة جـوازي سـفرهما في تايلاند... وقال وزير الداخلية الماليزي زاهد حميدي: «إن الراكبين اللذين استخدما جوازي السفر المزورين لهما ملامح آسيوية»، فيما أعلنت السلطات الماليزية أن خمسة ركاب لديهم تذاكر سجلوا حقائبهم من دون أن يصعدوا على متن الطائرة، لكن الخطوط الجوية الماليزية عزلت هذه الحقائب طبقاً لإجراءات معتمدة في حالات مماثلة. وفيما تنتظر أسر الركاب بقلق في بكين وكوالالمبور، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بشدة «ثغرات» إجراءات الأمن، علماً أن قائد سلاح الجو الماليزي قال: «إن أجهزة رادار أظهرت أن الطائرة استدارت عائدة من طريقها الأصلي قبل اختفائها»، فيما أعلن مصدر يشارك في التحقيقات بماليزيا أن عدم العثور على حطام حتى الآن قد يشير إلى تفكك أجزاء الطائرة على ارتفاع حوالى 35 ألف قدم». وأرسلت الولايات المتحدة التي يوجد ثلاثة من رعاياها على متن الطائرة، عناصر من مكتب التحقيقات الفـيديرالي (إف بي آي)، لكـنها شـددت على عـدم وجـود دليـل على تـنفيذ عمل إرهابي. الارهابحوادث الطائراتالصينماليزيا